أخبار-ثقافة -فكر دينى – فنون – أثار
عندما يصل التضليل بالكفرة القتلة إلى الزعم بان من يصلون بداخل مسجد مهما كان انتماؤهم يستحقون القتل ، كما نشرت إحدى الصحف، فنحن فى مواجهة قتلة يسترون وجوههم القذرة بجرم ابشع، وعلى الرغم من أن المسجد لم يكن به ضريح، إلا ان تلك المقولة تجعل مساجد أل البيت كلها عرضة لإجرامهم ، بل إننا نتحدث هنا عن أن قلوبهم السوداء وأقاويلهم الخسيسة قد تنال من كل مصلى على أرض مصر، فلا توجد حارة او زقاق هنا او هناك إلا وتضم رفاتا لأحد الصالحين ويؤمها متصوفة يبدو ان الإرهاب سيتخذهم مبررا لجرائمه التى يبرأ منها الضمير الإنسانى.
فمن هو الشيخ عيد ابو جرير الذى سمى باسمه المسجد الذى تم تفجيره بقرية الروضة بشمال سيناء؟
هو أحد أكثر الشخصيات محبة وشهرة ليس فقط لأنه شيخ صوفى اسس الطريقة الجريرية الأحمدية أو لأنه كان المؤسس الأول للصوفية في سيناء ,حتي تلك التي سلكت طريقاً آخر غير طريقه مثل الطريقة العلاوية الشاذلية , وإنما ايضا لأن للشيخ عيد دور مهم في المقاومة الشعبية أثناء الإحتلال الإسرائيلي لسيناء فهو من الأعمدة الأساسية لمجاهدي سيناء حتى أنه لقب بشيخ المجاهدين وله في قلوب أبنائها بدواً وحضراً مكانة سامية فهم يسبقون اسمه غالبا بلقب العارف بالله.
ولد الشيخ عيد عام 1910 بحي أل جرير ( من أحياء مدينة العريش ) عام 1910 ميلادية , لأبوين من عشيرة الجريرات إحدى عشائر قبيلة السواركة المعروفة بسيناء , ويقول رواتهم بأن نسبهم يعود إلى الصحابى الجليل عكاشة بن محصن الأسدي المدفون بالسودان .
وفى مطلع العام 1957 التقي الشيخ عيد برجل من أهل فلسطين هو أبو أحمد السعافين الشهير بأبو احمد الفالوجي أحد مشايخ الطريقة العلوية الشاذلية بفلسطين , وخلال أربع سنوات “من 1957 – حتى 1961” وضع الرجلان البذرة الأولي للصوفية في سيناء وكانت قرية التومة ( إحدى قرى مدينة الشيخ زويد ) هي المركز الأساسي لهما .
ويتحدثون عن كراماته ،ومنها “وإن كانت كرامات غير موثقة إلا وفقا لما يتناقله أحبابه جيلا بعد جيل” تلك التي لها علاقة بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر
فعلى نطاق واسع تنتشر رواية يتداولها الناس بأن الشيخ عيد رأى فى رؤيا منامية أن أحد الأشخاص دس سما للرئيس جمال عبد الناصر في فنجان القهوة فما كان من الشيخ عيد إلا أن أخبر المخابرات المصرية التي أخبرت بدورها الرئيس فأمر من يجهز له فنجان القهوة بأن يشربها فشربها ومات الفور , من هنا – تقول الرواية – بدأت علاقة الشيخ عيد بجمال عبد الناصر . لكن الذي يمكن تأكيده في هذا الصدد أن جميع من عاصر الشيخ عيد أكدوا أنه كان يملك سيارة جيب مهداه من الرئيس عبد الناصر، ويقولون أن مريدو الطريقة الجريرية كانوا من العناصر المهمة الذين غطوا انسحاب الجيش المصري في 56 وكذلك ضمن من آووا الجنود في 67 وبينهم ابطال فى انتصار أكتوبر 73، كما تم رصد مكافات كبيرة من العدو الصهيونى للاتيان براس شيخ الطريقة الشيخ عيد ،
وقد أنشأ محبوه في مدينة السويس مسجداً آخر يحمل اسمه أيضا ً
وتوفي الشيخ عام 1971 عن عمر يناهز61 سنة ، ومما يروى عنه أنه في مطلع يونيو عام1967 م قال لبعض الشباب ممن كانوا يجالسونه يا شباب احفروا لكم خنادق تحميكم من اليهود فقالوا له لماذا يا شيخ عيد فرد عليهم قائلا ويلكم فان إسرائيل سوف تحتل سيناء لمدة قد تتعدي6 سنوات وقد حدث بالفعل؟؟ ثم عاد وقال لهم ابنوا بيوتا لكم في جزيرة سعود بالشرقية فإنها بيوت الدنيا والآخرة ,, كما يروى أنه رأى في منامه ذات يوم أن هناك سفينة حربية علي شكل مدمرة تسمي ايلات سوف تغرق علي ايدي الجيش المصري الباسل في احد السواحل
و قد دفن جثمان الشيخ بجوار مسجد آل جرير بقرية جزيرة سعود بمحافظة الشرقية اوله مسجد اخر يحمل اسمه بمدينة السويس ومسجد يحمل اسم العارف بالله الشيخ عيد أبو جرير بالعريش وتوجد زاوية باسمه ايضا بشارع العشرين بحي السلام بالإسماعيلية,