أخبار-ثقافة -فكر دينى – فنون – أثار
ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر الجمعيات الثقافية تحت عنوان “الجمعيات الثقافية وسؤال التنوير” والذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر أشرف عامر وتنظمه الإدارة العامة للجمعيات والمساعدات الثقافية التابعة للإدارة المركزية للشؤن الثقافية برئاسة حسين صبرة، أقيمت الجلسة البحثية الخامسة بعنوان “الجمعيات الثقافية وسؤال الهوية” شارك بها د.محمد سيد أحمد أستاذ علم الاجتماع السياسي، ود. إبراهيم غريب الأستاذ في مجال التنمية الاجتماعية والكاتب والمحلل السياسي السيد هويدي ورأس الجلسة د. خلف الميري أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، والذي أشار إلي اشكالية كيفية الاحتفاظ بهويتنا في ظل ظروف وعوامل وقوي تريد طمسها، ودور الجمعيات الثقافية والمجتمع المدني في الحفاظ علي هويتنا.
وفي مداخلته أشار د.محمد السيد أحمد إلي مكونات الوعي وهم معرفي وموقفي وسلوكي، أما عن المكون الأول المعرفي فياتي من خلال عدة مؤسسات وهي الأسرة والمدرسة والجامعة، بالإضافة للمؤسسة الدينية والإعلامية، مؤكداً أن هذه المؤسسات تخلت عن دورها في تشكيل الوعي من خلال التخلي عن دورها في عملية التنشئة والتربية، مؤكداً علي أن تخلي مؤسسات الدولة عن دورها تجاه مواطنبها تعطي الفرصة لفئات أخري استطاعوا ضرب هويتنا في مقتل.
وفي مداخلته سال د. إبراهيم غريب الحضور ماهي أفضل التصرفات التي تطالب الآخر التعامل معك بها ؟..، وأشار أن هذه القيم لاخلاف عليها ولكن لماذا تبتعد عن التطبيق في السلوكيات؟.. وأجاب لأن القيمة أصبح لها مردود عكسي، مؤكداً أن الحل في دعم السلوك الذي يجسد القيمة وهنا تأتي دور الجمعيات الثقافية بما تقيمه من أنشطة ثقافية وفنية تشمل الرسم والغناء والأدب والشعر والفنون التشكيلية.
وفي مداخلته الكاتب السيد هويدي أكد أن سؤال الهوية سؤال مراوغ وشاءك وأن الهوية لا تعرف بالآخر وأضاف أنه يجب التفريق بين الهوية والشخصية وبين الهوية الفردية والجماعية التي تجمع الهويات الفردية، مشيراً بأن الحل التخلي عن أي تعصب يتعلق ببيانات الهوية.
ثم فتح باب المناقشة وفي مداخلته أكد الشاعر محمد الشخات محمد مقرر لجنة السرد باتحاد الكتاب علي أهمية العمل الأهلي باعتباره أحد روافد العمل الوطني، ومن ثم تصحيح بعض المفاهيم منها أن الحضارة الفرعونية هي أقدم الحضارات بعد الاكتشافات الأثرية الجديدة وكذا الاهتمام بالاجناس الأدبية الجديدة.