أخبار-ثقافة -فكر دينى – فنون – أثار
حضور جماهيرى كبير شهدته الندوة التى عقدت بالمركز القومى للترجمة أمس لكتاب المفكر الفرنسى إريك يونس جوفروا “المستقبل للإسلام الروحانى” بحضور المؤلف وهى الندوة التى أدارها مدير المركز الدكتور أنور مغيث وتحدث فيها الدكتور أسامة نبيل الذى قام بمراجعة الكتاب من الأزهر الشريف ، إضافة إلى بعض الضيوف الفرنسيين الذين صاحبوا المؤلف والذين تحدث من اجلهم بالفرنسية رغم إجادته العربية ، ويقدم الكاتب عبر أربعة فصول و245 صفحة من القطع الكبير رؤية واضحة موجهة للقارىء المسلم حول مايمكن أن يقدمه الإسلام الروحانى للعالم الإسلامى فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجهه اليوم ويقصد الكاتب بالروحانية هنا “الصوفية” مشيرا إلى تقلص وجود الإسلام وتجربته التاريخية إلى مجرد رد فعل دفاعى خائف ضد الخارج كما لو أن المسلمين نسوا “عبقرية الإسلام” فأصبحوا عاجزين عن حمل هذه” الوديعة ” ، والكتاب هنا لا يرصد فقط ما آل إليه الإسلام على يد ابنائه ولكنه يحاول أن يستنبط تلك الرؤية الإصلاحية وأن ينطلق من العناصر الأساسية للمادة الإسلامية ليجدد النظرة إلى الإسلام. وهو يقصد بالرؤية الإصلاحية “ترميم المعنى” بما يعنى بعث المنهجية الإسلامية الأصلية من رقادها ونفض الغبار عنها، ويرى الكاتب عقد مقارنة بين بين التصوف الذى يزيد عمره عن 1000 عام وبين عقيدة ما بعد الحداثة قد يبدو غريبا وشاذا لكن تلك المقارنة إذا ما تمت بشكل جيد ستتيح لنا أن نرى كيف يعود التوازن من جديد وهو بذلك يقصد ذلك التوازن الضرورى حيث يرى الكاتب أن الحكمة الصوفية القديمة تساعد على إضاءة الحاضر . وتحمل فصول الكتاب الأربعة عناوين ” من الوحى إلى التاريخ كيف حدثت عملية قلب القيم فى الإسلام؟” ، ” إصلاح الإسلام ام ثورة فى المعنى؟” ، “مابعد الحداثة ..مأزق مسدود أم نعمة إلهية” ، “الصوفية فى شكل طريقة: محصلة وتحديات” .
المفكر الفرنسى إيريك يونس جوفروا ، أستاذ جامعى مسلم له عدد كبير من المؤلفات ،ننها :((طريقة صوفية في العالم: الشاذلية)،(مبادئ في التصوف)،(كتاب الأسماء العربية)و(حكمة الشيوخ الصوفية).