أخبار-ثقافة -فكر دينى – فنون – أثار
أول من يجب محاكمته لتفشي الإرهاب، هو المسئولون عن الثقافة والتعليم في هذا البلد ،مؤتمر الأدباء الذي تشترك هيئة قصور الثقافة مع أمانة مؤتمر الأدباء في إقامته ،والذي أتخذ أسم مصر بدلا من الأقاليم! بإعتبار كلمة الأقاليم عيبا وعارا ! عكس واقعا ثقافيا مترديا .
هل كان لزاما أن ترشح نوادي الأدب 350 مشاركا؟ قامت محافظة جنوب سيناء بإحتضانهم بسخاء، ولكن المشكلة أن القرية الشبابية بدون دعاية كافية للمؤتمر تتحول لقلعة محصنة معزولة .! فهل ذهب الأدباء لمناقشة أطروحاتهم وإبداعاتهم لأنفسهم ؟حتي فعالياتهم لم يحرصوا علي حضورها .!
ألم يكن اختيار 50 أو 60 مبدعا فقط سيجنبنا إستضافات المجاملات؟ وسيوفر
أماكن أقامة فردية بدلا من وضع كل ثلاثة في حجرة ؟ ألم يكن ذلك سيجنب الأدباء مهانة الوقوف طوابير من أجل تناول الوجبات،وطوابير يحملون فيها الكوبونات حتي يحصلوا علي كوب شاي؟ وتصل الكوميديا السوداء حد أن أحد الأدباء يستوقف وزير الثقافة ويطالبه بتوفير الشاي للأدباء !.
ألم يكن ذلك سيمكن الراعي من وضعهم في غرف منفردة في فنادق تليق بأسمائهم ؟ ثم كيف يسافر المقيمون من شرم للطور لتقديم ندوة لطلاب المدارس ،ويفاجأون بعدم وجود تلاميذ ّ! وماذا عن الأوامر الصادرة 10 مرات يوميا في الغرف عبر مكبرات صوت مزعجة تحذر من مغبة تفويت وجبة أو ندوة ! هل هذا أمر يليق بأدباء وعقول مصر ! ألا يعد ذلك تطبيقا لتسلط الأخ الاكبر الذي تناوله جورج أرويل في رائعته 1984 ؟( نذكر أن أول دورة لمؤتمر الأدباء أقيمت عام 68 ونظمها بنفسه شعراوي جمعة وزير داخلية ناصر وقتها) 0
تغير موعد السفرمن 9 إلي 11 ثم إلي الواحدة صباحا ، ثم تأخر التحرك 3 ساعات !!!ثم ألقي بالأدباء بعد رحلة استمرت بالباص لمدة 12 ساعة كاملة لمدة 3 ساعات أخرى في انتظار أن يتفضل عليهم الأمين العام للأدباء ومساعدوه بتسكينهم !!وتم تسكين البعض في غرف مفردة ؟ ووضع الباقون في غرف ثلاثية ؟! و تم تمييز رئيس الهيئة وبعض الضيوف فسافروا بالطيران وحجز لهم في فندق خمس نجوم!! وميز أمين عام المؤتمر بتسكينه بعيدا عن الأدباء في فندق خمس نجوم !ألا ينسف كل هذا المؤتمر وأهدافه أدبيا وأخلاقيا ؟
أتهم الأمين العام لأدباء مصر في حفل الافتتاح بعض قيادات الهيئة بعرقلة المؤتمر، وإفشال مهمته ، ولكنه ساعد علي ذلك برضوخه لقرارات الهيئة ،وبقلة خبرته التنظيمية هو ومن يساعده.!ولا أعجب من وضع رحلة لسانت كاترين ،علي بعد 260 كم من شرم الشيخ يوم المغادرة نفسه!فكانت النتيجة الغاء فعاليات هذا اليوم !
حمل حفل الافتتاح مفارقات عدة، فغاب التكريم عن قامات كبيرة تقدم بها العمر .
وتم عرقلة عمل مذيعين محترفين كانا جاهزين ، فتم تطفيش واحدا منهما فقدم إعتذارا عن السفر ، والأخر كان جاهزا ، فتم تعطيل تسكينه الغرفة ،وتأخير وصول متعلقاته ،وتعديل ترتيب فقرات الحفل ،كل هذا ليقوم عضو أمانة المؤتمر ومسؤول النشر بالهيئة بتقديم الحفل بدلا منه ! رغم مخالفة ذلك للمادة (10 ) من لائحة مؤتمر الأدباء التي تمنع مشاركة عضو الأمانة في أى أنشطة خاصة بالمؤتمر، كتقديم الحفل والأمسيات والندوات! ،ولكنها رغبة قيادة في هيئة قصور الثقافة لا تشبع أبدا من الظهور الإعلامي !.
وهكذا جاء الحفل باهتا مبشرا بالفشل الذي أدمنوه وأرادوه ،فلقب وزير الثقافة
( باللواء حلمي النمنم ) !وأصبحت فريدة النقاش (فريد) النقاش ،وكان الهزل والتملق في مناسبة رسمية جادة!.
علي رئيس الهيئة الجديد أن يغربل القيادات ،ويضع تصورا لتفعيل 675 موقعا تابعين للهيئة ! كثير منها تحول لخرابات .!