Related Posts
الأدباتي
أخبار-ثقافة -فكر دينى – فنون – أثار
أخبار-ثقافة -فكر دينى – فنون – أثار
٣مايو ٢٠٢٠ الساعة ١:٣٣م
نفيسة عبد الفتاح
عبر تطبيق ” تيك توك” استعاد الجمهور مشاهد قديمة ومواقف لنجوم واعلاميين تعيد تمثيلها وجوه جديدة بعضها اكتسب شعبية جارفة على الرغم من أن ماتقدمه تلك الوجوه هو فى أغلبه مجرد محتوى قديم بنفس صوت مؤديه الأصلى ، وكل ما تغير فيه هو اعادة تحريك الشفتين ومزامنتهما مع الصوت فى المقطع بانفعالات وجه أو أداء صاحب الحساب،بعض مشاهير التيك توك اتخذوا سبلا آخرى حققت لهم النجومية، ومن ذلك الحديث المباشر لجمهورهم، تأليف مواقف وتمثيلها، أو عمل ثنائيات مع الأم، الأخ ، أو الأخت، بينما فضل البعض أن يقدم للمشاهد وصفات أو طرق فعل أشياء كطى الملابس وترتيبها ، أو عمل “ماكياج” أمام الكاميرا لتحويل الملامح لشخصيات شهيرة وأداء مشاهد تمثيلية لتلك الشخصيات، أو تدريبات رياضية.
والتيك توك شأنه شأن معظم وسائل التواصل الاجتماعى التى تسبب الحظر فى رفع نسب الأقبال على استخدامها سواء تدوينا أو متابعة، وربما لا يعرف كثيرون أن هذا التطبيق موجود بالفعل منذ فترة ليست بالقصيرة لكنه لم يخرج الى حيز التداول بهذا الإقبال فى مصر الا مع الحظر، فشهد التيك توك مشاركات نجوم للمرة الأولى ومنهم محمد هنيدى، وماجد المصرى وغيرهم.
التطبيق الذى تم استغلاله مع وسائل التواصل الأخرى لنشر مشاهد فاضحة وترويج أفكار أو سلوكيات لا تمت لمجتمعنا وقيمه بصلة، سيدهشنا أن تقدم محتوى فنى عليه منقبة هى نورهان حمدى ، يمكن القول أيضا أن هذا التطبيق أفرز نجوما من الهواة فاجأوا الجميع بحضورهم وتلقائية تعبيراتهم وخفة ظلهم، ومن هؤلاء: “شريف خالد” الذى وصل عدد متابعيه الى 2 مليون و700 الف متابع متفوقا على أحمد حلمى الذى وصل عدد متابعيه الى 2مليون و600 الف متابع، وقد اشتهر شريف بتقديم مشاهد تمثيلية لأغانى شعبية ومشاهد من أفلام كوميدية، “القيصر” وبلغ عدد متابعية مليون وسبعمائة الف وهو شاب حديث السن يقدم محتوى كوميدى اجتماعى لمشاهد من تأليفه، يتقمص فيها شخصيات والده ووالدته اضافة لشخصيته وشخصية أخيه، ويأتى حليم بمليون وستمائة الف متابع ليقدم مقالبه الممتعة ومشاهد تمثيلية حقيقية مؤكدا أنه يحقق نجاحه بعيدا عن ” القباحة” ويحقق شهرته بالإحترام، و تلمع “ريما رهوانجى” التى تقترب من مليون متابع واشتهرت بتقديم مقاطع كوميدية لسمير غانم وسعيد صالح كما قدمت مشاهد متنوعة لفنانين وفنانات واعلاميين، ريما دخلت الى التطبيق عن طريق ابنها لتتحول بين يوم وليلة إلى نجمة من نجوم التيك توك ضمن الأكثر متابعة، النجوم الهواة الذين يقدمون محتوى لا يخلو من خفة الدم نافسوا النجوم المحترفين فى كسب المشاهدات وكانت المفاجأة ان يظهر حفيد اسماعيل ياسين الذى يشبهه كثيرا مذكرا بجده ، بينما يقدم “عبد الرحمن” وهو وجه آخر يشبه أيضا اسماعيل ياسين ويقدم له مقاطع من أفلامه ويؤكد انه لا يمت بصلة قرابة للفنان ، وكانت مشاهد فيفى عبده وسمير غانم وسناء يونس وعبلة كامل من المشاهد الأكثر تقليدا من المستخدمين اضافة لمشهد للكاتبة صافيناز كاظم وهو المشهد الذى قام بإعادة ادائه عدد من النجوم.
مشاهير التيك توك من الهواة حققوا شعبية مفاجئة ربما لهم هم شخصيا، ولعل التساؤل الآن: هل يكون المحتوى الذى قدموه خطوة على طريق نجومية أكبر أم سيظل نجاحهم محصورا فى هذا التطبيق؟!
المنافسة المحتدمة والإقبال الجماهيرى جعلوا نجوما مثل درة وهنا الزاهد وأحمد زاهر وابنتيه ومى عمر ومنة عرفة وتامر حسنى وحسن الشافعى وأيتن عامروأحمد حلمى ومصطفى خاطر وغيرهم يكثفون من حضورهم على التيك توك كوسيلة لكسر ملل الحجر المنزلى وللتواصل مع جمهورهم وربما أظهر لنا هذا التواصل جوانبا خفية فى شخصياتهم ، كالقدرة على الأداء الكوميدي لممثلين اشتهروا بالأدوار الجادة أو لقطات لجوانب من حياتهم لم يطلع عليها الجمهور من قبل.
