يقول الشاعر والناقد الدكتور محمد عبد المطلب :
رمضان بالنسبة للناس هذا العام قد يكون فيه بعض الألم نظرا لحرمانهم من اللقاء والخروج للسهرات خاصة فى حى الحسين ولكن بالنسبة لى انا شخصياكان رمضان خيرا لى فقد اعطانى فرصة للتفكر واكمال كتابين كاملين سيصدران قريبا والحق كان الكتابين عن الشعر الذى هو معشوقى الأول وانا والحمد لله قد فزت بجوائز نقد الشعر فى العالم العربى واتمنى ان يكون لهذين الكتابين تأثيرا أيضا على مسيرتى النقدية، الكتاب الاول حول الشعراء والقصائد والشعراء والدواوين اخترت فيه ثلاثة عشرة شاعرا لكل منهم قصيدة اكتبها وخمسة شعراء لهم دواوين ، وهذا الكتاب انتهيت منه تقريبا، اما الكتاب الٱخر فهو عن علاقة الشعر الغربي بالمسيرة الوطنية القومية فى العالم العربي كله، والحقيقة ان التفرغ فى رمضان ساعدني على إنجاز هذين الكتابين وتجهيزهما للطباعة بعد العيد إن شاء الله فأنا أشكر كورونا التى أتاحت لى هءه العزلة وأنا لا ازور ولا أزار.

تقول الكاتبة عزة بدر :
أحب السهر فى رمضان , يصبح اليوم يومين , الساعات تصبح لها قيمة أكبر , الدقائق والثوانى الآن لها معنى أعمق فى نفسى , فنحن فى مواجهة جائحة , الكلمة سلاحى , أنام وأستيقظ وهى معى , تتعلق بذراعى
الكلمة طائرى يلزمنى فى عنقى , أجول به فى بيتى , وبين أركان مكتبتى
لكنه يحلِّق فى آفاق بعيدة , ومساحات شاسعة , أفكر بالإنسان فى كل مكان وهو يواجه جائحة , أتابع نشرات الأخبار , أتأمل قدرة الإنسان وهو يُغالب خوفه وينتصر .
العلماء يبحثون عن أمصال وعن علاج , العمل عن بعد من خلال الإنترنت , التواصل بالفن من خلال عزف الموسيقى والغناء من الشرفات .
أستمع لصوت المؤذن وهو يقول ” صلوا فى بيوتكم , صلوا فى رحالكم ” فأشعر بخشوع عميق , أنتظر صوت سيد النقشبندى وهو ينشد ساعة الإفطار من الراديو , أناشيد مُسبِّحة متأملة فى الكون والطبيعة , وقدرة الخالق , ورحمته التى وسعت كل
شىء ثم صوت المجموعة وهى تنشد ” يارب , كرمك علينا , يارب نصرك معانا ” , يخفق قلبى مثل خفق جناح طائر الكتابة الذى يقف على كتفى كالصقر , ويلزمنى فى عنقى , أتحول كلى إلى ريشات تنتقى أحبارها .
بالكتابة , والشعر , والقراءة , بأكبر قدر من الحماسة للحياة , بكل ما يتولد فى نفسى كل يوم من قدرات جديدة , تتحول المساحات الضيقة إلى فدادين من الوقت , وعلىِّ فى كل يوم أن أزرعها , وأنتظر الحصاد , كتبت عدة قصائد منها ” رسالة حب إلى العالم ” , و ” أغنية للإنسان ” , تتسع العبارات , وتطل على عوالم رحبة , تخضّر الكلمات , وحقول المعانى , فأعرف أنى أمتلك الكثيرفى محبة الحياة والإنسان, و تصدير ثمار الأمل , والقدرة على المقاومة, فقد ورثت قدرة المصرى على أن يصيغ حياته فى كلمات منذ جدى الفرعونى , الفلاح الفصيح , وأبى الكاتب الجالس , وفى يده أوراق البردى , وهى الآن فى يدى , وهذه الريشة مبتلة دائما بماء عينى , وماء قلبى , و طائر الكتابة على كتفى , ويلزمنى فى عنقى , صدق التعبير , وأمانة الكلمة .

وعن تجربتها فى اتمام العمل رغم ظروف الحظر تقول الكاتبة اعتدال عثمان:
أحب دائما أن أتعلم من دروس الحياة، وأرى الوجه الآخر للأمور. ففي ظروف العزل الإجباري بالبيت شاركت في اجتماعات لجان أنا عضوة فيها، وقد تمت الاجتماعات بصورة غير مألوفة بالطبع عبر وسائط التواصل الاجتماعي على “النت”. والمحصلة هي تجربة ناجحة في تبادل الآراء والتفاعل الإيجابي واتخاذ قرارات باتفاق الزملاء بعد المناقشة، وذلك أيضا بالإضافة إلى اكتساب خبرة جديدة بمهارات تكنولوجية لا يقتصر استخدامها على الشؤون الخاصة بين الأصدقاء، بل يمكن الإفادة منها أيضا في أغراض عامة.
وتضيف : استفدت من تجربة أخرى استبدلت الرسائل الإليكترونية والتواصل عبر النت بحضور الاجتماعات، فأنا عضو في هيئة تحكيم جائزة اقتضت طبيعتها قراءة وتقييم العديد من الروايات الصادرة حديثا على المستوى المصري والعربي لاختيار الفائز بالجائزة. فعلى الجانب الشخصي ازددت اطلاعا على التيارات الجديدة في الساحة، أما من حيث الجانب الموضوعي فقد تم حل مشكلة توقف الاجتماعات بإرسال تقارير التقييم إليكترونيا، بدلا من تسليمها شخصيا للجهة المنظمة، كذلك أنبه نفسي دائما إلى ضرورة الحرص على الالتزام ببرنامج يومي للقراءة والكتابة، يتوافق مع مواعيد رمضان، بحيث لا تتعطل قدرات الذهن وتركن إلى الخمول والكسل، فتصدأ مهارات التفكير والكتابة التي يصعب استعادتها إذا فقدت.
أما على الجانب الخاص، فقد توقفت عادات الونسة الرمضانية على موائد الإفطار والسهرات المنزلية، على أن هذا الفراغ يدفعنا إلى التفكير في أن الحكمة العميقة للصيام الذي يوحد جميع الصائمين في اتباع مقتضياته، تظهر الآن في مختلف البلاد وتعم البشر، فالعالم كله يتوحد في الإحساس بالخطر، خطر الوباء، كما يتوحد في اجراءات الاحتراز والأخذ بأسباب الوقاية.
أما المسافة الاجتماعية بين الفرد ومن حوله من الأهل والأحباب والأصدقاء، فإنها تأجج الاشتياق إلي التواصل معهم، فالمسافة الاجتماعية قربت بين القلوب، والافتقاد إلى الونسة جعل للتواصل الافتراضي عن بعد قيمة معنوية، لا غناء عنها يوميا.
أما المفارقة فهي الحنين إلى ما قبل كسر الطقوس اليومية المعتادة التي كانت أحيانا تسبب لنا الضجر، ونريد التخلص منها واستبدالها.
هكذا الحياة فيها السلب والإيجاب، وعلينا أن نتعلم كيف نعيش وجهيها.

وترى الاديبة غادة كريم أن شهر رمضان يأتى هذا العام فى رداء مختلف، مؤكدة أنه كل عام كان يرتدى كثيرا من القطع المبهجة، رداء الونس ورداء اللمة وأيضا رداء الضحكات العالية على سفرة الأفطار لكنه هذا العام عاريا يرتدى فقط رداء الحظر، ويحمل لنا الكثير من الوحدة.
وتضيف: أشعر أن شهر اللمة هذا العام مجردا من الاحتفال ولكننى أقاوم بالرجوع لكل ما هو أصل الشهر، العودة لفكرة ماذا كنا نفعل قبل المظاهر الصاخبة على الافطار والسحور خارج المنزل وهل العائلة الصغيرة لا تغنى عن العائلة الكبيرة ولمة الاصدقاء ؟!
رغم معاناة الجميع إلا أننا فعليا نحتاج إلى لنظر لتلك الوقفة الاجبارية على أنها اجازة مجانية من غسالة الحياة المرهقة ويعود رمضان إلى سجدة التراويح المنزلية ومسلسل رمضان على السحور مع العائلة الصغيرة الدافئة .. رغم أننا نملك شعور مختلف لكنه سيظل أكرم شهور السنة مهما اختلف

وعبر الحنين والحزن تدعونا الدكتورة ريم بسيونى للتأمل :
بالنسبة لي رمضان هذا العام به بعض الحزن و الحنين و الكثير من التفكير ، هو شهر لتطهير النفس اولا و ليس التجمعات الاجتماعية. فتفشي الوباء هو فرصة أكبر لإعادة فهم العلاقة بمن حولنا و تعميق فهم الذات. هو فرصة للقراءة عامة. لان من وجهة نظري القراءة بشكل عام و المعرفة نوع من انواع الاجتهاد و العمل
وتستطرد الدكتورة ريم بسيونى: رمضان هذا العام مختلف بسبب كورونا طبعا . يعني مفيهوش دعوات كثير على الإفطار و لا فرص للخروج. بالنسبة لي هو فرصة للتأمل و القراءة. التأمل مهم جدا وخصوصا في هذا الوقت من العام و هذا الشهر الكريم. ربنا يدعونا في القرآن للتأمل في خلق الله و اياته و هذا الشهر فرصة ايضا لإعادة فهم أحداث العام و فهم الكثير من الاشياء.

https://www.facebook.com/noses1989/ العطر فى أنقى صورة.. أفضل ثبات وفوحان ..noses عـطور أونلاين ستغير فكرتك عن تركيب العطور.. تستحق التجربة