أخبار-ثقافة -فكر دينى – فنون – أثار
عدة مفاجآت شهدها منتدي التراث الأول الذي شهده مقر الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بقلعة صلاح الدين الأيوبي والذي كان من اهمها الكشف عن شراء احدي الشركات الخاصة ل22عمارة من عمارات القاهرة الخديوية بمنطقة وسط البلد إضافة الي اظهار مدي التشوه البصري الذي تسببت به الابنية الخرسانية في مواجهة القلعة الشامخة ومدي الاهمال الذي تعاني منه مبان تاريخية في كل ربوع مصر اضافة الي تقصير الدولة في منح التعويضات وعدم فهم الملاك للقيمة الحقيقية لمبانيهم التراثية وهو ماجعل بعضهم يخربها عمدا الي حد افتعال الحرائق لتخرج من لجان الحصر ويتم بيعها كأرض.
المنتدي حمل عنوان ” التراث القيمة التنمية ” ، بحضور كل من المهندس “عاطف عبدالحميد” محافظ القاهرة والمهندس ” محمد أبو سعده ” رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والدكتور “بشر إمام ” ممثل منظمة اليونسكو ، وذلك في إطار الإحتفال باليوم العالمي للتراث، برعاية د. إيناس عبدالدايم وزير الثقافة .
ناقش المنتدي على مدار ثلاث جلسات عدة محاور ركزت على أهمية التراث وقيمة الحفاظ عليه، وكيفية إيجاد عائد إقتصادي لضمان استدامة عملية التطوير، كما ناقش المنتدى جهود الدولة في تطوير المواقع التراثية وما تم بشانرفصر البارون بتعوبض ملاكه بارض في التجمع الخامس دون ان تدفع لهم الدولة مليما كنموذج للفكر ااسديد في الابقاء تليى المباوي التراثية كما استعرض الجهود المستمرة في ترميم وتطوير وسط القاهرة وكيف تمت الاستفادة من مبانيها عندما آلت الادارة للفطاع الخاص الذي اشتري 22عمارة منها، وكذلك تسليط الضوء على أهمية رفع الوعي بالحفاظ على التراث المادي وغير المادي من خلال الإعلام، بمشاركة 15 متحدثاً .
فيما أكد محافظ القاهرة على أهمية فكرة المنتدى وأهمية المحاور التي تم مناقشتها فيه وقدرته على فتح قنوات الإتصال بكل الإطياف المنوطة بالتراث والحفاظ عليه سواء كان تراث مادي ملموس أو تراث غير مادي ،فالتراث هو الذي يشكل وعى الأمم ومدى تقدمها .
وأشار عبدالحميد الى أنه سيتم التنسيق مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لعقد دورات تدريبية للإحياء لتطبيق اشتراطات الحفاظ على المناطق التراثية بالمحافظة ، والعمل على إنشاء إدارة متخصصة للمناطق التراثية .
وأوضح رئيس الجهاز أن هذا المنتدى هو الثمرة الأولى في توحيد جهود الحفاظ على التراث ، وأنه نتج عنه العديد من الرؤى المشتركة بين كل الجهات، ونجح المنتدى في دورته الأولى في كسر الحواجز بين كل الجهات المهتمة بالتراث وخلق حالة من الحوار المثمر تؤدي لتوحيد الجهود بين الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني .
وأضاف ابو سعده أن الملتقى أثمر عنه العديد من التوصيات التي سيتم عرضها لاحقا