أخبار-ثقافة -فكر دينى – فنون – أثار
، نظم بيت ثقافة ديرمواس محاضرة تثقيفية بعنوان “قرى لها تاريخ” حاضرها الدكتور عامر شلبى وتناول المحاضر تاريخ قرية تل العمارنة، وهى عاصمة الدولة المصرية في عهد أخناتون، وتل العمارنة كان أسمها “اخيتاتون” أي “أفق أتون”، وهي العاصمة الجديدة التي أنشأها الملك إخناتون، وتقع على بعد خمسة وأربعين كم جنوب مقابر بني حسن بمحافظة المنيا، ولا تزال بقايا العاصمة القديمة موجودة حتى الآن، يتمركز تل العمارنة في ديرمواس محافظة المنيا في شمال صعيد مصر، تمتد مدينة العمارنة على مساحة خمسة وعشرين كيلومتراً من الشيخ سعيد شمالاً حتى الشيخ عبد الحميد جنوباً، وهي منطقة محاطة بسلاسل الجبال من ثلاث جهات شرقا وشمالا وجنوبا، أما حدودها الغربية فيحدها نهر النيل وتشمل مجموعتين من المقابر هما مجموعة شمالية عند الطرف الشمالى للمدينة، ومجموعة جنوبية عند الطرف الجنوبى للمدينة.
أوضح شلبى أهم المقابر وهى “هيا” وكان مراقب الحريم الملكى للملك “أخناتون”، وتوجد صورة للفرعون وعائلته فى مدخل المقبرة ناحية اليمين، ومقبرة أحمس كان “أحمس” صاحب هذه المقبرة واحداً من حاملى مروحة الملك، ويوجد له تمثال فى مقبرته، مقبرة “ميريرى” وهو الكاهن الأكبر لـ” اتون”، وكان “بانيهس” وزيرا وأيضا خادما ل”أتن”، وأغلب المشاهد فى مقبرته تصور “أخناتون” وعائلته وهم يحضرون مراسم وطقوس فى معبد الشمس.
مقبرة “ماهو” وهذه واحدة من أفضل المقابر الباقية بحالة جيدة، وصور الحائط بها تزودنا بتفاصيل مثيرة لأعمال وواجبات “ماهو” كرئيس للشرطة فى عهد أخناتون، كما أشار عامر إلى أهم الاثار الموجودة بتل العمارنة وخاصة راس نفرتيتي وكيف تم تهريبها الى خارج مصر والموجودة بمتحف برلين بالمانيا، واشار إلى الإنهيار السريع لحكم اخناتون .
تم تنظيم المحاضرة فى إطار الأسبوع الثقافى والفنى الرابع لترسيخ قيمة المواطنة ومواجهة الإرهاب والتطرف بقرية دلجا ديرمواس، الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة فرع ثقافة المنيا بمحافظة المنيا