Related Posts
الأدباتي
أخبار-ثقافة -فكر دينى – فنون – أثار
أخبار-ثقافة -فكر دينى – فنون – أثار
نفيسة عبد الفتاح
عفاريت عدلي علام..كلمة السر التي تؤكد أن ملف السرقات الأدبية مازال مفتوحا متخما، ما يظهر منه إلى العلن قد يكون أقل بكثير مما يختفى وراء نوبات الإحباط التى تصيب المؤلفين المغمورين أو أصحاب المحاولات غير الموثقة وربما طالت السرقات والاقتباسات أعمالا كبيرة لكتاب لا تنقصهم الشهرة ولا ينقص أعمالهم الانتشار!
أحدث قضية فى هذا الملف الشائك خير دليل على معاناة الباحثين عن حقوقهم المهدرة، فبعد 6 سنوات فى المحاكم انتهت قضية الروائية السكندرية منى سالم بالحكم لصالحها ضد الكاتب والسيناريست يوسف معاطي الذى نسب إلى نفسه روايتها” أمبرة الجان التى أحبتني” التى صدرت فى عام 2016 وتم تحويلها إلى مسلسل ” عفاريت عدلى علام” الذى أذيع فى رمضان 2017، وقام ببطولته الفنان الكبير عادل إمام، حيث أثبت الخبير الذى انتدبته المحكمة أن روايتها تتطابق فى أجزاء كبيرة منها مع المسلسل
وكانت الكاتبة قد خاضت معركتها القضائية التى استمرت منذ عام 2017 حتى حصلت على حكم نهائي بتعويض مليون جنيها، وعلى الرغم من صدور الحكم منذ شهر يناير الماضى إلا أنه لم يتم انتشاره إعلاميا إلا خلال الأيام القليلة الماضية، ويأتى الحكم الذى حصلت عليه الروائية منى سالم كاتبة عفاربت عدلي علام الحقيقية كتتويج فى المقام الأول لرحلة كفاح طويلة مرهقة قد لايصمد فيها كثيرون، ومازالت اتهامات سرقة أعمال الآخرين تلاحق معاطى، وكان الكاتب الشاب إبراهيم محمد إبراهيم، قد حصل على حكم بتعويض 300 ألف جنيه بعد أن تم تداول دعوى قضائية ضد معاطي أيضا يتهمه بسرقة روايته التي تحمل عنوان «الأمم المتحدة علي الأراضي الأمريكية» ومسجلة سيناريو باسم «ألوان الدنيا»، وتحوليها لمسلسل مأمون وشركاه الذي عرض برمضان 2016، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد حيث تطارد معاطى اتهامات أخرى حول عدد من أعماله التى قدمها كبار النجوم، وكان كاتب السيناريو صلاح شميس قد اتهم معاطى بسرقة فكرة سيناريو عمل سينمائي له بعنوان “احترس من هذا الرجل” كتبه شميس فى 2010، وقام بتحرير محضر يحمل رقم 59 بقسم عابدين، ضد “معاطي” يتهمه فيه بسرقة العمل وتحويله إلى مسلسل “العراف”
كما اتهم الكاتب زكي عبد الهادي، من قبل الكاتب يوسف معاطي بسرقة سيناريو مسلسل “أستاذ ورئيس قسم” من كتاب حمل نفس العنوان” أستاذ ورئيس قسم”، وقام بتحريك دعوى قضائية ضد معاطي
و من قبل لم يسلم سيناريو فيلم “مرجان أحمد مرجان” من اتهامات ممائلة، وعلى الرغم من التعويضات التى حكمت بها المحكمة لصالح منى سالم وإبراهيم محمد إبراهيم إلا أن تلك التعويضات لا تقارن بأجر معاطى عن العملين وذلك بعد أن رفع أجره منذ عام 2016 وتحديدا عن مسلسل ” مأمون وشركاه” ليصبح 8 مليون جنيها، بعد أن كان أجره من قبل لا يتجاوز 5 مليون جنيها فما بالنا بأجره عن عفاربت عدلي علام؟!
ولم تتوقف السرقات الأدبية كما أشرنا على كون كاتب العمل المسروق أو المقتبس منه بعيدا عن دائرة الشهرة فقد اتهم الكاتب الجزائرى الكبير واسينى الأعرج صناع المسلسل المصري “النهاية” الذى قام ببطولته يوسف الشريف بسرقة أحداث روايته “العربي الأخير 2084″، والتي رأى أنها “تتشابه إلى حد كبير” مع حلقات المسلسل ، وقال “الأعرج” عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”: “إن ما حدث ليس تناصاً أو اقتباساً بأي طريقة، بل سرقة واضحة”. وأضاف: “صحيح أن هناك جهداً بذله المسؤول عن سرقة العمل للتمويه، لكن السياق السردي يظل واحداً، العناصر الأساسية واحدة، وكذلك بيئة العمل ومشاهد الصحراء، وأخيراً مشاهد النهاية متطابقة. بينما فتح الحكم ضد معاطى ومسلسل عفاريت عدلي علام أبواب “الفضفضة” لعدد من الكتاب الذين أعلنوا تعرضهم لمواقف مماثلة ومنهم الكاتب والفنان التشكيلى عبد العزيز السماحى الذى أكد فى منشور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك أنه توقف عن الكتابة لثلاث سنوات بعد إصابته بالإحباط فى أعقاب اكتشافه مطلع عام 2021 أن نصه يعرض باسم شخص آخر على أحد مسارح الدولة (وهو نص منشور ومطبوع وموثق) ووقتها تقدم بشكاوي وقام بالتصعيد وبدأت وتيرة الغضب تتزايد، وقتها اتصل به نقيب الممثلين أشرف زكى لحل الأزمة إلا أن الأزمة لم تحل وقال السماحى : ويبدو أن المُتهم قد رفض الاقتراحات كلها ثم مات الموضوع بعدها.
ويحكى الكاتب المعتز بالله هيكل عن إصابته فى رمضان الماضى بذبحة قلبية عنيفة ظلت تهاجمه طيلة 54 يوما وأجمع الأطباء فهم مايحدث، مش حتى أخبرت زوجته طبيب قلب كبير أنه سيناريست وتعرض لسرقة سيناريوهين أحدهما سؤق حرفيا ونشر على إحدى المنصات والآخر نزل مسروق بأسم مجموعة اشخاص على إحدى القنوات.. ووقتها شخص الطبيب حالته بمتلازمة تسمى
(( القلب الكسير)) مؤكدا أنها ليست السرقة الأولى التى يتعرض لها.
د. احمد زكي وأكد الكاتب الدكتور أحمد زكى تعرضه لسرقة كتاب هندسي من اعز اصدقائه، وكتاب اخر سرقه شخص تربطه به مجرد معرفة، وأنه تقدم .بشكوى الى اتحاد الكتاب .. وللأسف لم يحدث أي ! !!
وعلى الرغم من سرقة ابداعات كانت بالفعل موثقة بالنشر” بما يحعل التوثيق لا يقف عائقا أمام من يريد السرقة وانتهاك حقوق الملكية الفكرية، إلا أن توثيق النصوص والأعمال الدرامية الفنية هو الخطوة الأولى للحصول على الحقوق فى حالة حدوث السطو على العمل ، وقد تصل الأحكام فى حالة ثبوت السطو إلى السجن كما حدث مع شاعرة مصرية فى عام 2018 كانت قد سرقت قصيدة للشاعر العراقى على الإمارة إضافة إلى قصائد آخرين، وصدر الحكم عليها بالسجن لمدة عامين، كما صدر فى نفس العام الحكم بتغريم الشاعر هشام الجخ 50 ألف جنيها، بسبب ثبوت
واقعة سرقته واستيلائه على ديوان “فن الواو” للشاعر عبدالسّتار سليم، الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة العام ،1995
كما تعرض الكاتب ضياء الدين خليفة، لسرقة روايته “حورس: أحجية التاريخ القديم” والصادرة عن دار المعارف للنشر، والفائزة بجائزة نجيب محفوظ لإبداع الشباب الممنوحة من وزارة الشباب والرياضة المصرية فى عام 2017، على يد كاتبة مغربية تدعى فاطنة غزالى، برواية بعنوان “الفرعون المتمرد: أسطورة الموت والحياة” والصادرة ضمن منشورات دار أطلس للنشر والتوزيع بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ49.
ليبقى السؤال المصيري في النهاية.. ترى ما موقف اتحاد كتاب مصر الذي حقق في القضية من قبل، وماهو الإجراء الذي تم بعد ان حقق، او الذي سيتم الآن بعد ان صدرت الأحكام، ولماذا لم نعلم بأي إجراء حتى الآن على الرغم من صدور الحكم منذ شهور؟!
</strong>
