من أفسد عرس الثقافة المصرية ؟! .. شبهات تحيط بجائزة تشجيعية نقد النص الشعري

22/06/2020

التعليقات

من_ أفسد _عرس _الثقافة_ المصرية_ ؟!_ .. _شبهات_ تحيط_ بجائزة _تشجيعية _نقد _النص_ الشعري

نفيسة عبد الفتاح

على الرغم من أن جوائز الدولة لهذا العام قد حصدت أغلبها أسماء لامعة تمتلك مسيرة وأعمالا تؤهلها للجائزة، وبخاصة جائزتى النيل والتقديرية، ويمكن القول بأن بعض الفائزين قد تأخرت جائزتهم طويلا، إلا أن الأمر لم يخلو مما يمكن تسميته بكارثة؛ تمثلت فى منح جائزة لعمل تم رفض منحه الجائزة من لجنة تحكيمه المشكلة من خمسة أساتذة، حيث جاء التصويت لصالح حجب الجائزة بأغلبية ثلاثة أصوات، وهو الأمر الذى يتطلب أن تحيله الدكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة للتحقيق الفورى حرصا على مصداقية الجائزة وتأكيدا لمبدأ الشفافية.
وكانت “الأسبوع” قد حصلت على التقارير العلمية للجنة التى حكمت الكتاب الوحيد الذى تقدم للجائزة التشجيعية فى فرع نقد النص الشعرى، والذى حمل عنوان “تجربة المكان في نص سركون بولص” للدكتور رضا عطية إسكندر فرج، حيث أوصت ثلاثة من تلك التقارير بحجب الجائزة، ومما جاء فيها:عدم التزام الناقد بمنهج واحد فى القراءة التحليلية للنصوص، وأن الكتاب انحرف، في غير موضع،عن لغة الكتابة العلمية، وتحول إلى أسلوب المحاضرة ، إضافة إلى الأحكام الانطباعية ، والتحميلات الأيديولوجية ، والسياسات الخارجية ، كما أظهرت التقارير مشكلات أخرى متعددة أوضحتها بأرقام الصفحات، ومما جاء فى تقارير المطالبة بالحجب أن الناقد لم يكن دقيقا في مقولته إن سركون بولص هو أحد أبرز شعراء ما بعد الحداثة العربية، تكفل شعره بتأسيس القصيدة العربية، كما أشارالناقد إلى أن الدراسة سوف تعتمد ” بشكل أساسى منهج التحليل الثقافى، والواقع أن التحليل الثقافى ليس منهجا من مناهج النقد، ولكنه منظور أواتجاه يبحث في مضمرات وعى النص.
وكانت الدكتورة إيناس عبد الدايم قد أعلنت السبت 20 يونيو جوائز الدولة “التقديرية – النيل – التفوق – التشجيعية ” فى مجالات الفنون والاداب والعلوم الاجتماعية، الاقتصادية، والقانونية، وذلك بعد الاجتماع الذى تم عقده مع الدكتور هشام عزمى امين عام المجلس الأعلى للثقافة وأعضاء المجلس لإجراء التصويت الإليكترونى على الجوائز بمسرح الأوبرا الكبير، فى ظل اجراءات احترازية فى مواجهة فيروس كوفيد 19، وذلك بعد موافقة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء على انعقاد الاجتماع فى هذه الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد تقديرا لأبناء الوطن من المبدعين.
وأعلنت عبد الدائم عن فوز كل من الدكتورة هدى وصفى، الدكتور فاروق الجبالى بتقديرية الفنون بينما حصد الجائزة فى مجال الأداب كل من يعقوب الشارونى والدكتور عبد الله التطاوى والكاتب محمد جبريل الذى تأخرت الجائزة عنه طويلا.
بينما فاز فى مجال العلوم الاجتماعية كل من السفير الدكتور السيد أمين شلبى والدكتور سامى السيد عبد العزيز والدكتور أحمد السيد أحمد عبد الخالق وحجبت الجائزة الرابعة
وفاز بجائزة النيل فى مجال الفنون اسم الكاتب المسرحى الراحل لينين الرملى الذى توفى فى فبراير الماضى.
وفى الأداب الدكتور أحمد على مرسى، بينما حصد جائزة العلوم الاجتماعية وزير التموين الأسبق الدكتور جودة عبد الخالق، وفاز بجائزة النيل للمبدعين العرب الفنان محمد عمر خليل ( السودان )
وحصد جائزة التفوق فى الفنون اسم المخرج الراحل محسن حلمى وأحمد رجب منصور صقر ، وفى الآداب أحمد محمد أحمد بلبولة والدكتور فوزى خضر، وفى العلوم الاجتماعية الدكتور أنور مغيث وإبراهيم الدسوقى عبد الله على المسلمى وحجبت الجائزة الثالثة
اما جوائز الدولة التشجيعية فحصدها فى فرع فن الرسم
الفنانة هند الفلافلى عن لوحة ( حب ) مقاس 145×125 رسم بأقلام رصاص على أكريليك على توال، وفى فرع فن الخزف فاز الفنان محمد سعودى عن عمله “بيت مصرى خزف مع حديد مداواة شرخ البيت المصرى بالزرع الأخضر.
وفى فرع العزف على آلة القانون فاز الدكتورشادى الجندى عن كونشيرتو القانون تأليف رفعت جرانة، وفازت الفنانة الشابة سلوى أحمد فرج فى التمثيل المسرحى عن دور الخالة فى العرض المسرحى ” شق القمر.
وفى فرع تصميم أزياء مسرحية فازت دكتورة مروة عودة عن “الإلياذة” وقسمت بالتساوى جائزة فرع المنشآت التعليمية والبحثية المتوافقة مع البيئة بين
المهندس مصطفى البشبيشى،والمهندسة ناهد مسعد محمد، المهندس شريف رمزى،
المهندس شريف جودة، عن عمل مركز ومتحف تعليم المياه بواحة ” الحيز”
وفى فرع الأطعمة “التقليدية المرتبطة بالمناسبات والاحتفالات الشعبية
فاز عادل عبد المنعم داود عن “الأطعمة الشعبية المصرية فى الاحتفالات والمناسبات” بينما حصد الفنان مصطفى أشرف فهمى جائزة فرع تصوير الفيلم الروائى الطويل عن تصوير فيلم جحيم فى الهند.
وفاز بجائزة الدولة التشجيعية فى الأداب فرع نقد النص الشعرى الدكتور رضا عطية اسكندر الذى أوصت اللجنة بحجب جائزته

بينما حجبت جائزة فرع دراسة حول المعاجم الحاسوبية للغة العربية، وفاز حاتم الأطير بجائزة ديوان الشعر الفصيح عن ديوانه ” مسجد على القمر،
وحجبت جائزة المسرحية الشعرية، وفاز فى الرواية أحمد عطا الله عن رواية غَرّب مَال / ما لم يحكه جرمون فى السيرة الهلالية
وحجبت جائزتى تطبيقات إلكترونية للأطفال وترجمة كتاب فى النقد الروائى
وفاز هيثم عبد ربه عبد الرحمن ب ” كنز العمة مسرورة” فى فرع رواية للناشئين من (9- 15) سنة مكونة من (5: 15) ألف كلمة
وفى جائزة الدولة في العلوم الاجتماعية حجبت جائزتى
فرعى علمى الاجتماع والتاريخ وفازت فى فرع الجغرافيا

الدكتورة منال شلبى عن: “تطبيق تقنيات الجيوانفورماتكس لتقييم أخطار السيول على طريق شرم الشيخ دهب جنوب شرق سيناء – دراسة فى الجيومورفولوجيا التطبيقية”
وفاز فى فرع الفلسفة وعلم النفس الدكتور محمد ممدوح عن “سقراط اغتيال العقل” بينما حصد الدكتور فتحى شمس الدين جائزة
فرع الشباب عن” الحركات الاجتماعية من الواقع للبيئة الرقمية”.
وفى فرع الكتاب والنشر فازت الدكتورة نرمين عبد القادر إمبابى عن بحث بعنوان “الاستخدام الآمن للأطفال على شبكة الإنترنت: دراسة حالة اللجنة الوطنية المصرية””
وفاز فى فرع علوم الإدارة الدكتور أيمن الباجورى عن : تطوير نظام الإدارة المحلية فى مصر (رؤية نظرية) وفى جائزة الدولة فى العلوم الاقتصادية والقانونية، حجبت جوائز اقتصاديات البيئة، الاقتصاد المصرى بين الاستقلال والتبعية،الفكر والنظرية السياسية، دراسات شرق أوسطية، فلسفة القانون وتاريخه “فلسفة الحماية القانونية للحريات فى تاريخ مصر، مبدأ المواطنة فى التاريخ المصرى،”
وفاز فى فرع قوانين التجارة والقانون الدولى الخاص “التحكيم فى المنازعات التجارية الدولية وأثره على مصر” الدكتورهيثم السيد أحمد مناع،عن عمله “الالتزام بالتفسير قبل التعاقد من خلال أنظمة الذكاء الاصطناعى” بينما فاز يوسف وردانى فى فرع الثقافة الشعبية ومبدأ المساواة وعدم التمييز

(( نقلا عن الأسبوع أون لاين))