أخبار-ثقافة -فكر دينى – فنون – أثار
كتب_ الأدباتى
اغلق الدكتور مراد وهبة الباب فى وجه اى حوار مع القوى المتطرفة التى تتبنى فكرا تكفيريا وذلك أثناء ادلائه برأيه فى ندوة صالون ابن رشد التى أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، والذي ىتولى امانته الدكتور حاتم ربيع، وكان الصالون قد انعقد أمس الأحد، تحت عنوان ( لماذا جماهيرية الفلسفة ضرورة)، والذي تنظمه أمانة المؤتمرات بالمجلس برئاسة وائل حسين، وذلك بقاعة المجلس بمقره فى ساحة دار الأوبرا .
أدار الصالون الدكتور حسن الببلاوي، أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، وشارك فيه الدكتور جمال شقرة، مقرر لجنة التاريخ بالمجلس الأعلي للثقافة، وقد بدأ الصالون بورشة نقاشية حول الاتفاق والتأسيس لمشروع تيار مشترك أدارها الدكتور جمال شقرة ، وفتحت فيه المناقشات والإقتراحات والتي كان من أهمها تحديد كتاب شهري للدكتور مراد وهبة يكون هو محور المناقشات والتعليقات علي صفحة ( الفيس بوك ) يشارك فيها الدكتور مراد وهبة .
تحدث الدكتور مراد وهبة عن ضرورة إعمال العقل في أي نص تراثي كان أم حديث ، واصفا العقل بأنه أساس الإبتكار الذي هو العنصر الأهم في التقدم ومسايرة ركب الحضارة مؤكدا أيضا علي قوة العقل وأن لاسلطان علي العقل سوي العقل نفسه ، وأوضح وهبة بأن أي حكم لا بد أن يستند إلي قوة العقل البشري لتأسيس مجتمع من صنع سلطة العقل وليس سلطة ( لاهوتية) .
وعن المثقفين قال وهبة، إن أهم ما يشغلهم هو حق (التعبير) فقط ولا يهتمون كثيرا بحق (الحياة)، فنجدهم يطالبون دوما بحق حرية التعبير دون مراعاة مايحدث الآن من إرهاب وهذا ما أطلق عليه مراد ( خيانة المثقف )، وعن أهمية الحوار قال إن الأهم من الحوار هو مع من تريد أن تقيم الحوار ؟، اذا كان الحوار مع الأخوان مثلا كما تطالب بعض الأصوات فلن يكون ذو فائدة ، فأن من يعتقدون في أنفسهم أنهم يمتلكون الحقيقة الكاملة ، ومن يسلبون الناس حقهم في الحياة، ومن يتبنون فكرا متطرفا تكفيريا لا يصح ولا يجوز ان يقام معهم أي حوار.
وأشار الدكتور مراد وهبة إلى أن الحوار يمكن أن يأتي بثماره مع فصيل متشكك يريد ان يفهم ويعرف .. يعلم أن لديه أسئلة ولا يملك أجابات لها، أما أصحاب الحقيقة المطلقة أو من يعتقدون ذلك فلا جدوي من الحديث معهم .