أخبار-ثقافة -فكر دينى – فنون – أثار
نشر فى 4:41 م
توجه فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ومفتى الديار المصرية الدكتور شوقى علام، إلى مستشفيات محافظة الإسماعيلية عقب صلاة الجمعة اليوم بمسجد الروضة ، لزيارة مصابى حادث مسجد الروضة. وكان فضيلة الإمام الأكبر قد ادى صلاة الجمعة بمسجد الروضة اليوم وقرر وزير الأوقاف تعديل إسم المسجد إلى “روضة الشهداء” استجابة لمطالب أهالى قرية الروضة.
كما أعلنت قيادات وأئمة شمال سيناء معاهدة الله والوطن على الثبات والصمود فى مواجهة قوى الإرهاب والشر، وجاءت خطبة الجمعة اليوم لفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لتؤكد على موقف الأزهر الثابت تجاه القتلة والإرهابيين ، وتجزم بأن قتلهم هو الجزاء الشرعى على مافعلوا ، وتسميتهم بالخوارج ، وهو المسمى الشرعى لأمثالهم ، وجاء فى خطبة الإمام ” القَتَلَة الذين اجترؤوا على الله ورسوله، وسفكوا هذه الدِّماءَ الطَّاهِرة في بيتٍ من بيوتِه؛ فهؤلاء خوارج وبُغاة ومُفسِدُون في الأرض، وتاريخهم في قتل المسلمين وترويع الآمنين معروف ومحفوظ.
وقد وصفهم النبي ﷺ بأوصاف لازلنا نتعرَّف عليهم من خــلالها، فقـد وصفهم بحداثة السن إشــارة إلى طيشـهم واندفاعهم وجهلهـم. وَوَصَفهم بسفاهة العقل وسوء الفهم، وحـذَّر من الاغترار بمظهرهم وبكثرة عبادتهم، وبحفظهم القُرآن الكريم، فقـراءتهم للقُرآن –فيما يقول النبي ﷺ- لا تجـاوز أفواههم وشفاههم إلى قلوبهم وعقولهم. ووصفهم بالغُلوِّ في الدِّين والإسراع في تكفير المسلمين؛ تمهيدًا لقتلهم وسَــلْب أموالهم وهتك أعراضهم. وقـد أمر النبي ﷺ بقتلهم وتعقُّبهم، ووَعَد من يقتلهم بالثواب يوم القيامة، فقد ورد في الحديث الصَّحيح قوله ﷺ: «سَيَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ، سُـفَهَاءُ الأَحْــلاَمِ، يَقُـولُونَ مِنْ قــول خَــيْرِ البَرِيَّةِ، يَقْـرَؤون القُـرآن لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ، كَمَا يَمْـرُقُ السَّـهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ».
وقد بَيَّن الله جزاءهم في القُرآن الكريم في الآية التي نحفظها جميعًا عن ظهر قلب: إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [المائدة: 33].
ومن هُنا فإنَّه يجب ويتحتَّم على وُلاة الأمور أن يُسارعوا بتطبيق حُكْم الله تعالى بقتال هـؤلاء المحاربين لله ورسـوله والسَّاعين في الأرضِ فسَـادًا، حمـايةً لأرواح النَّاس وأموالهم وأعراضهم.”