من الذي يحمي تكوين؟ بين ملحد ومزدري للدين ومنكر لفريضة.. والهدف الإسلام

من الذي يحمي تكوين؟ بين ملحد ومزدري للدين ومنكر لفريضة.. والهدف الإسلام

من الذي يحمي تكوين؟ بين ملحد ومزدري للدين ومنكر لفريضة.. والهدف الإسلام


كتبت – نفيسة عبد الفتاح
من الذي يحمي تكوين،؟ ومن الذي قبل بأن يتم تشكيل مؤسسة تجمع هؤلاء الذين يمكن تسميتهم بمتحدي الأهداف؟ سؤالان بديهيان، في ظل اجتماع هؤلاء الذين لم يلتقوا على قلب رجل واحد بالمصادفة، فاجتماعهم بجعل الأمر يثير كل شك، فقد كان الهدف واحدا دائما لمعظم أفراد تلك المجموعة التى تشاركت تشكيل ما تمت تسميته بمؤسسة ” تكوين”، والتي ضم مجلس الأمناء بها ستة أعضاء هم: الإعلامي إبراهيم عيسى، وإسلام بحيري (المحكوم عليه سابقا في قضية إزدراء الدين الإسلامي) والمفرج عنه بعفو رئاسي، والدكتور يوسف زيدان، والكاتبة التونسية ألفة يوسف، والباحث السوري فراس السواح (الذي لا يؤمن بالقيامة والجنة والنار) ، والباحثة اللبنانية نايلة أبي نادر، اما من اجتمعوا ليدشنوا البدايات فقد كانوا أكثر من ذلك، وكثير منهم محاط أيضا بالشبهات والاتهامات!
فقد اجتمع فى تلك الليلة مشكك فى رحلة الإسراء والمعراج، وطاعن فى سيرة أمهات المؤمنين، وسيدة لا علاقة لها بالبحث الأكاديمى، اللهم اذا كانت تعتبر أن تواجدها فى الكنيسة ودفاعها عن قضايا أخوة الوطن وشركائه كافية لتكون مفكرة أو باحثة فى الدين الإسلام، أو ممن يحملون مشعل التجديد، وعلى رأسهم رجل يزدحم تاريخه بكتب تحير النقاد بأساليبها المتباينة صعودا وهبوطا وتقف بينها رواية واحدة عالية المستوى اتهمه كتاب آخرون بأنها نسخة من رواية أخرى، ودون سابق انذار تحول الرجل الى مفكر ومؤرخ لمجرد انه عمل في مكتبة الأسكندرية وكان مسؤولا عن المخطوطات، وأصبح كل ما يذكره من وقائع تاريخية لابد وأن يكون مدعاة لحزن المؤرخين الثقات لما به من مغالطات وأكاذيب وانحياز سافر ضد شخصيات ورموز كان لها دور بارز في التاريخ الإسلامي، وهو انحياز يصل إلى حد خيانة تاريخ المسجد الأقصى الذي تعتبر قضيته واحدة من أهم القضايا العربية والإسلامية، أما البقية فقصصهم ومواقفهم ستكشف بكل وضوح عن الأسرار التى جمعت هؤلاء الذى اتفقوا على منهج واضح ليصبحوا فريقا واحدا تتكامل جهوده، وتتوافر لأغلب أبطاله محاولات مستمرة وممنهجة للطعن فى ثوابت الدين وادعاءات عليه باطلة ليس فقط لكونها من غير متخصصين ولكن ايضا لثبوت جهل فاضح لبعضهم، وربما لم تغب عن ذاكرتنا بعد تلك المناظرة التى عقدها عالمان كبيران مع المشكك فى صحيح البخارى والسنة النبوية المطهرة، إسلام البحيرى، فما كان من البحيرى إلا أن أبدى عنجهية مقيتة وجهل وتطاول واجتراء واجهته سعة صدر وردود عن علم وبصيرة من الشيخين الحبيب الجفرى وأسامة الأزهرى.
نقاط التقاء:
على الرغم من تصريح الكاتب السورى فراس سواح الواضح بأنه لا توجد حياة بعد الموت وأن الجنة والنار وهو دون شك انكار ماعلم من الدين بالضرورة حيث يؤكد أنها مسائل رمزية فقط! بينما يوسف زيدان لم يجروء على التصريح بذلك، لكن هناك دون شك نقاط التقاء بين يوسف زيدان وسواح تجعل الفكر يذهب إلى ما هو أبعد بكثير من الأهداف المعلنة لهذا الكيان الذى أعطى اسم ” تكوين” وهو اسم له دلالات متعددة “تجدر الإشارة إلى أن أول أسفار التوراة هو سفر التكوين”!
ومن اهم نقاط الالتقاء بين فكر زيدان وسواح، والتى دون شك لن يشغلنا كثيرا فيها أنه خلال مؤتمر تأسيبس تكوين؛ سأل يوسف زيدان السوري فراس سواح: “أنت أهم أم طه حسين؟، رد الأخير: “أنا أهم وأنت أهم” وهو حوار أثار انتقادات واسعة للكاتبين واضطر فراس إلى الإعلان عن أنها كانت دعابة!
فتضخيم الذات على حساب قامة ورمز كالدكتور طه حسين،وإن كان يشكل أزمة حقيقية؛إلا أن الأزمة الأكبر تكمن فى أن يكون المرء أداة تخدم مشروع عدائى وتتنافى مع اجماع دينى وتاريخى،ففي لقاء تلفزيوني أداره ابراهيم عيسى لقناة الحرة قدّم السواح تاريخا جديدا لبناء المسجد الأقصى! فقال أن عبد الملك بن مروان قال “أنا حاعمل أراضي مقدسة” وأرسل ابنه لبناء المسجد وسماه بالأقصى، وذلك في إطار تنافسه مع الصحابى الجليل عبد الله بن الزبير الذي دانت له الجزيرة العربية وفيها تقع مكة والمدينة المنورة، وقال سواح: أن المسجد الأقصى الموجود حاليا ليس هو المسجد الأقصى المذكور فى القرآن الكريم! وهو تقريبا نفس الكلام الذى ردده زيدان عن المسجد الأقصى” ترديد لمقولات الصهيونى موردخاى كيدار فى الكنيست 2009″ بل وأكد زيدان أن الأقصى يوجد على طريق الطائف فى المملكة العربية السعودية، وقد قدمت إسرائيل الشكر لزيدان على ذلك، فقد حقق لها مالم تستطع ان تحققه على مدار سنوات الاحتلال، وعلى الرغم من ان زيدان وسواح ينفيان بذلك وقائع تاريخية كما يخلطان بين مسجد الصخرة الذى يوجد داخل حرم الأقصى، فهو جزء منه فقط، كما يحذفان تاريخ وجود الأقصى الذى ثبت أنه موجود قبل الميلاد، واختلف المؤرخون حول من أنشأه، فبعضهم نسب انشائه الى أبو البشر آدم عليه السلام وبعضهم نسبه إلى أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام وآخرون إلى سليمان عليه السلام ، ووجود الأقصى فى أرض فلسطين أمر لم تختلف عليه الأديان الثلاثة” اليهودبة والمسيحية والإسلام”،وينفيان أنه فى واحدة من أشهر الفتوحات الإسلامية عام 15 للهجرة (636 للميلاد)، جاء الخليفة عمر بن الخطاب من المدينة المنورة إلى القدس وتسلمها من سكانها في اتفاق مشهور بـ”العهدة العمرية”، وقام بنفسه بتنظيف الصخرة المشرفة وساحة الأقصى، ثم بنى مسجدا صغيرا أقصى جنوبي المسجد الأقصى، بينما تولى عبد الملك بن مروان الخلافة فى رجب سنة 65 هـ / فبراير685 م أى بعد العهدة العمرية بما يقرب من 50 سنة، ويثبت التاريخ أنه بنى مصلى قبة الصخرة، وليس المسجد الأقصى، فالأقصى هو حرم كامل” كالحرم المكى” وفيه الجزء الذى صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم إماما بالأنبياء فى رحلة الإسراء والمعراج، بل انه ذكر أن المسجد الأقصى ليس فى فلسطين بينما توجد هناك الصخرة التى عرج منها الرسول صلى الله عليه وسلم الى السماء، هو أمر يشكك فى وقوع الإسراء والمعراج ” معجزة ذكرت فى القرآن الكريم” بل إن ذلك التضليل هو محاولة لنفى القداسة عن المسجد الأقصى أولى القبلتين، ويوسف زيدان لا يمانع فى انشاء معبد يهودى على 200 متر فقط فى باحة المسجد الأقصى، ولا يمانع من جعل القدس مجمعا للأديان، ويبرر بحث الاحتلال عن هيكل سليمان تحت الأقصى بأنه بحث عن أثار كما نبحث نحن عنها!
** فرقعات زيدان
الكاتب يوسف زيدان تخصص فى الطعن فى الثوابت وتشويه للرموز، فقد شوه البطل العظيم صلاح الدين الأيوبى والزعيم أحمد عرابى والإمام الفخر الرازى بعبارات وألفاظ مهينة وصلت الى اتهامات بالحقارة والسفالة وغيرها من العبارات.
ولا يمكن أن نذكر زيدان صاحب رواية البوكر” عزازيل” دون أن نذكر أنه اتهم من أكثر من كاتب بسرقة نص الرواية وهو ما أكده الروائى التونسى كمال العبادى والكاتب المصرى علاء حمودة الذان أكدا أن عزازيل منقولة من رواية من منتصف القرن التاسع عشر لتشارلز كينجسلي، معروفة باسم “هيباتيا”، ولم يتهم زيدان فقط بسرقة “عزازيل” من (هيباتيا) بل اتهم بسرقة رواية أخرى تسمى (اسم الوردة) للإيطالي امبرتو ايكو مطلع الثمانينيات”، بل ويبدو ان اتهامات السرقة لاحقت اعمالا اخرى لزيدان، ويأتى كتابه اللاهوت العربى وأصول العنف الدينى الصادر فى 2009 بمشكلات متعددة، فاعترض عليه مسلمون ومسيحيون وقدم فيه بلاغ من مجمع البحوث الإسلامية، وفى هذا الكتاب ردد زيدان مقولة” الديانة الإبراهيمية” لجمع الأديان السماوية الثلاثة، كما قدم الدكتور خالد حربى أستاذ التراث اٌسلامى بجامعة الأسكندرية بلاغا ضد زيدان رقم 4796/2005 إدارى باب شرق اتهمه فيه بالتعدى على التراث الإسلامى
ردا على نشرة كتبها زيدان بعنوان”مقالة فى النقرس لأبى بكر الرازى” تمت ترجمتها إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية”، وهى محملة بخمسين خطأ رصدتها اللجنة العلمية “جامعة القاهرة” المشكلة بأمر النائب العام المصرى، وعلى رأس هذه الأخطاء اتهام الرازى فى عقيدته وأخلاقه بدون دليل، واتفقت اللجنة الثانية المشكلة من المجلس الأعلى للثقافة على الأخطاء نفسها.
واسترشدت اللجنة بكتاب صدر عام 2005 يحمل عنوان “تراثنا المخطوط بين العبث والجدية – دراسة نقدية مقارنة بين نشرة مكتبة الإسكندرية “يوسف زيدان” ونشرة الدكتور خالد حربى لنقرس الرازى”تأليف الأستاذ الدكتور محمد خليفة السعداوى وانتهى السعداوى فى كتابه بأن نشرة زيدان وفريقه تعد فضيحة علمية عالمية.
ولا يتسع المجال لسرد كل الوقائع المرتبطة باسم يوسف زيدان الذى كانت له حكايات فى مكتبة الأسكندرية فى عهد الدكتور اسماعيل سراج الدين!
عيسى والبحيرى
الأمر لا يختلف كثيرا عند رصد مواقف إبراهيم عيسى الذي لا يجد غضاضة في تقديس البقرة، أو اسلام البحيرى الذى أخذ على عاتقه تشويه التراث ومهاجمة الرموز وتمت محاكمته وسجنه بالفعل بسبب ما ادعاه على رموز اسلامية كبيرة ولا يمكن نسيان التسجيل المسرب لإسلام البحيرى فى لقاء بسيدات احد النوادي، والذى جاء فيه أنه جعل من علم الحديث أضحوكة، وأنها علوم تافهة ، وأنه هدم تلك العلوم ، واعتبر أن السبعمائة سنة الأولى فى الإسلام أكبر كارثة فى حياتنا كما أقر بأن الدين لا ينبغى ان يكون علما لأنه تجربة شخصية، إلى آخر ما اقره فى تلك الجلسة من أشياء كشفت عن نواياه الحقيقية التى سعى إليها من خلال عشرات الحلقات فى قناة فضائية، شوه من خلالها كبار الأثمة، وبث فكرا مغلوطا وهو ما جعل عالمين جليلين يتصديان لمناظرته، الا أنه كان دائما أبدا يجد القنوات التى تفتح له أبوابها لنشر ما يريد
لكن ابراهيم عيسى هذا الرجل الذى اجترأ دائما على قول ما يغاير الحقائق ومن ذلك ادعائه أن معظم المصريات في الوجه البحري والصعيد كُنَّ يرتدين المايوه إذا ذهبن إلى المصيف مجترئا على تزييف تاريخ قريب لجدات ربما مازالت من منهن على قيد الحياة، كما لم يتورع الرجل عن انكار معراج النبى صلى الله عليه وسلم، فقال نصًّا: طب لما يأتي يقول لك الإسراء والمعراج، طب إيه رأيك إن مفيش معراج؟ وكل قصص أنه طلع السماء، وشاف الناس اللي في الجنة والناس اللي في النار، كل دي قصة وهمية كاملة! وهو ما أكد الشيخ على جمعة وغيره من العلماء على كذبه وأن قصة المعراج مذكورة فى سورة النجم. ولم يتوقف عند هذا الإنكار بل أنكر أيضا فرضية الحجاب التى أجمع عليها العلماء، وتلون وهو يقول أنها ليست من فرائض الإسلام، بينما من المعلوم أن فروض الإسلام الخمسة هى الأركان الأساسية للدين التى لا يكتمل ايمان المرء الا بها، وأن هناك أمور مفروضة تدخل فى باب الإثم والمعصية ومن ذلك اجتناب المحرمات، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم”.
وادعى الرجل أنه بحث فى حكمة الصيام وأن العلم نسف كل ما يقال حول أن الصيام له فوائد صحية، مضيفا: وأدركنا أن الصيام متعب للصحة، وأنه كاشف لفروق اجتماعية هائلة، وانه لم يرى فى صيام رمضان حكمة، وهو يرى أنه قرار سيادى من الله، على الرغم من أن العلم أثبت فعليا أن الصوم الإسلامى هو من أفضل الأشياء للجسم إذا تم التعامل معه بدون ما يفعله المسلمون من اسراف عند الإفطار مخالف لروح الصيام ، الا أننا أيضا سنكتشف ان شهر رمضان وقراءة القرآن فيه وانخفاض مبيعات الصحف أمر يسبب غضب عيسى لأنه فيما يبدو دخل فى الضمائر وأدرك أن المصريين بفعلون ذلك كنوع من التدين الشكلى ووصفهم بأنهم شعب ” متحايل” ويتحايلون على الله بتكثيف العبادة فى شهر رمضان.
سيدات تكوين:
من بين مجلس أمناء تكوين، ألفة يوسف الأستاذ فى اللغة العربية بجامعة تونس، ومن أبرز مقولاتها أن القرآن لم يتعرض للمثلية الجنسية وأن الأحاديث الواردة بشأنها ضعيفة، وأنه لا توجد عقوبة لها،وأن تفسير معنى اللواط فى القرآن مختلف عن فهمنا، فهو يعنى اغتصاب، أى دون رضاء الطرف الآخر، وتتساءل لماذا نهتم بما يفعله الناس فى غرف نومهم، وتدعو إلى أن بعاد التفكير من مختصين فى الأمر، وهى أيضا تنكر فرضية الحجاب وتردد مقولة أن الحجاب كان لباس خاص للتمييز بين الحرة والأمة ولا علاقة له بالدين
أما أستاذ الفلسفة نايلة أبو نادر الباحثة اللبنانية والأستاذ المتفرغ بالجامعة اللبنانية فيمكن استبعادها مما استعرضناه من مقارنات بين أفكار المجموعة، نظرا لأن ما قمنا بقراءته ومشاهدته لها تضمن مقاربات فكرية ودراسات لفكر المستشرقين والفيلسوف الجزائرى محمد أركون من منظور علمى أكاديمى اتفق البعض معها أو اختلف
وقد رصد متابعوا مواقع التواصل الاجتماعى جهل عدد ممن شاركوا بتقديم مقاطع فيديوعلى منصة تكوين على يوتيوب كمشاركين فى الفكر التنويرى الدينى،ومن ذلك ان احداهن قالت عن ولدين من أولاد السيدة خديجة رضى الله عنها أنهما بنات!
أما الشاعرة فاطمة ناعوت وهى واحدة ممن انتموا لهذه المؤسسة فيكفى أن نقول أنها حوكمت بتهمة ازدراء الأديان فى القضية رقم 11557 لسنة 2014 جنح السيدة زينب وحكم عليها فى أول درجة بالحبس 3 سنوات وغرامة 20000 جنيها لإيقاف التنفيذ وانتهت القضية بتخفيف الحكم الى 6 شهور مع ايقاف التنفيذ، وجاء فى حيثيات الحكم أنه بعد الاطلاع على أوراق القضية التى جاء بها أن المتهمة فاطمة ناعوت” حقرت من سنة مؤكدة وهى شعيرة الأضحية معتبرة إياها شهوة دموية كشهوة القتل عند بعض المجرمين، بل إنها استنكرت حدوثها من الأساس، كما أنها تقولت على الله كذبا من خلال إنكارها أن ما وقع لنبى الله إبراهيم من رؤيا صالحة بتوصيفها أنه “كابوس” وقالت إن الأضحية تعتبر شهوة نحر وسلخ”.
الأزهر والقانون
كانت الشائعات قد أكدت أن الأزهر الشريف قد أسس وحدة للرد على ماستأتى به مؤسسة تكوين من أفكار الحادية إلا أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية أصدر بيانا لحسم الجدل حول إنشاء هذه الوحدة أكد فيه أن وحدة “بيان” هي وحدة أنشأها المركز لمواجهة الإلحاد، والفكر اللاديني منذ عام 2018م، تحت شعار”أجيال واعية وحوار بنَّاء”
إلا أنه وعبر صفحته على موقع فيسبوك كتب الدكتور عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الهيئة تتابع حقيقة ما يُنشرعن تكوين كيان، للنيل من ثوابت الدين وأخلاقيات وقيم الأمة، مؤكدًا أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة، بعد التثبت من الحقائق المتعلقة بما يتم نشره.
جاء ذلك فى الوقت الذى تقدم فيه المستشار وائل أبو شوشة ببلاغ للنائب العام ضد القائمين على مركز تكوين بسبب خروجه عن السياق الفكري العام للمجتمع، ودعوته إلى مايخالف الأعراف السائدة بالمجتمع المصري، ونشر الأفكار المتطرفة وازدراء الدين، بغرض التشكيك في الثوابت الدينية، بقصد الأضرار بالأمن القومي والسلم الاجتماعي، وفى نفس السياق قدم المحامى بالنقض عمرو عبد السلام بلاغا، وقال إن النائب العام المستشار محمد شوقي أمر بإحالة البلاغ إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق، لافتًا إلى أن البلاغ حمل رقم 28072 لسنة 2024 عرايض المكتب الفني. وطالب عبد السلام في بلاغه “بتكليف نيابة أمن الدولة العليا بفتح تحقيقات عاجلة وموسعة مع المبلغ ض وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور عباس شومان، عبر صفحته الرسمية على موقع “الفيسبوك”، إن الهيئة تتابع حقيقة ما يُنشر عن هذه تكوين كيان، للنيل من ثوابت الدين وأخلاقيات وقيم الأمة، معبرًا عن استيائه من الكيان، ومؤكدًا أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة، بعد التثبت من الحقائق المتعلقة بما يتم نشره. دهم الثلاثة، وإخضاعهم للتحقيق القضائي وتكليف قطاع مباحث الأمن الوطني ومباحث الأموال العامة بإجراء التحريات حول الواقعة وظروفها وملابساتها والأموال التي تم تحويلها من خارج أو داخل البلاد على الحسابات البنكية للمبلغ ضدهم أو على حساب مؤسسة تكوين الفكر العربي والتحفظ على تلك الأموال وإصدار قرار بمنعهم من التصرف في أموالهم ووضعهم على قوائم الممنوعين من السفر”
كما تقدم النائب هشام سعيد الجاهل؛ عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لمجلس الوزراء ومشيخة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء؛ عقب موجة التصريحات المتضاربة والأحكام العشوائية والفتاوى الدينية «المضللة» ، على حد وصفه، التى يدلي بها غير المتخصصين
وقد أكد طلب الإحاطة على دور الأزهر الشريف ورفض حديث غير المتخصصين فى الدين وأضاف النائب: «من وجهة نظرى أن ما يحدث هو مشروع للحرب على ثوابت الإسلام لنشر اللادينية والشكوكية؛ وإنكار السنة بين المسلمين مما يشكل خطراً بالغًا على الأمة الإسلامية والمجتمع بأكمله”
.لكن الاسئلة المهمة، ستبقى كما هي، ومنها ماذا بعد طلبات الإحاطة والتحقيق؟ ماذا بعد قبول هؤلاء ليصبحوا كيانا رسميا داخل الدولة، ولماذا تفتح لهم المنابر الإعلامية ليطلفوا من خلالها وابل الرصاص على الإسلام وحده، ولماذا يوقف زيدان بالمرصاد لمناظرة جديدة بين إسلام البحيري والشيخ عبد الله رشدي؟ وأخيرا من ينفق على هذه المجموعة التي دشنت بدايتها في فندق ٥ نجوم وجاء محلس امنائها من انحاء الوطن العربي ليبدأ رحلته غير المباركة على ارض المحروسة ؟!

https://www.facebook.com/noses1989/ العطر فى أنقى صورة.. أفضل ثبات وفوحان ..noses عـطور أونلاين ستغير فكرتك عن تركيب العطور.. تستحق التجربة
Related Posts

بمشاركة 75 ناشرا.. الغضبان والحاج على يفتتحان معرض بورسعيد للكتاب

التعليقات على بمشاركة 75 ناشرا.. الغضبان والحاج على يفتتحان معرض بورسعيد للكتاب مغلقة

كورونا يستدعي المحرضين والخرافات والأبرز: هدم القباب وشعرة المصحف وعودة السلفيين للمنابر

التعليقات على كورونا يستدعي المحرضين والخرافات والأبرز: هدم القباب وشعرة المصحف وعودة السلفيين للمنابر مغلقة

الإفتاء: يجوز صرف أموال الزكاة لتوفير لقاح كورونا وعلاج المرضى

التعليقات على الإفتاء: يجوز صرف أموال الزكاة لتوفير لقاح كورونا وعلاج المرضى مغلقة

مفتي الجمهورية يدين الهجوم الإرهابي على ملعب كرة قدم بـ”كركوك” بالعراق

التعليقات على مفتي الجمهورية يدين الهجوم الإرهابي على ملعب كرة قدم بـ”كركوك” بالعراق مغلقة

التايمز البريطانية:مصر واحدة من سبعة مقاصد سياحية أقل تكلفة لقضاء إجازة ممتعة

التعليقات على التايمز البريطانية:مصر واحدة من سبعة مقاصد سياحية أقل تكلفة لقضاء إجازة ممتعة مغلقة

الإعلامى الكبير طارق عبد الفتاح يكتب: الثقافة الجماهيرية وأدباء مصر .. “المقال المنشور فى الوفد بدون حذف”

التعليقات على الإعلامى الكبير طارق عبد الفتاح يكتب: الثقافة الجماهيرية وأدباء مصر .. “المقال المنشور فى الوفد بدون حذف” مغلقة

المنتدى الصوفى العالمى يحدد أهدافه بتفعيل دور التصوف وإنشاء جامعة صوفية وقناة فضائية

التعليقات على المنتدى الصوفى العالمى يحدد أهدافه بتفعيل دور التصوف وإنشاء جامعة صوفية وقناة فضائية مغلقة

التعليقات على مغلقة

هالة فهمى تكتب: لمصلحة من القضاء على الطب والطبيب؟!

التعليقات على هالة فهمى تكتب: لمصلحة من القضاء على الطب والطبيب؟! مغلقة

نفيسة عبد الفتاح تكتب: جنود مصر.. والصغار

التعليقات على نفيسة عبد الفتاح تكتب: جنود مصر.. والصغار مغلقة

بالفيديو : الأدباتى فى كواليس الانتهاء من الديكور المبتكر لمسرحية مسافر ليل

التعليقات على بالفيديو : الأدباتى فى كواليس الانتهاء من الديكور المبتكر لمسرحية مسافر ليل مغلقة

نفيسة عبد الفتاح تكتب: مصر.. القدس

التعليقات على نفيسة عبد الفتاح تكتب: مصر.. القدس مغلقة

اترك رد

Create Account



Log In Your Account