أخبار-ثقافة -فكر دينى – فنون – أثار
كتبت- سوزان التميمي
أقيم ضمن فاعليات المؤتمر العلمي الأول بأكاديمية الفنون تحت عنوان “الفن الأفريقي- أيقونة الإبداع الإنساني” تحت رعاية أ.د. إيناس عبد الدايم وزير الثقافة معرض “أفريقيا في عيون الفنانين”، وافتتح الفاعليات والمعرض أمس الموافق الثلاثاء 03 إبريل 8302 أ.د. أشرف زكي رئيس أكاديمية الفنون. وترأس المؤتمر أ.د. غادة جبارة ومقرر المؤتمر د. إيمان مهران والقومسير العام للمعرض د. إيناس حسني.
شارك في المعرض ثمانية وثلاثون فنانا وفنانة، اجتمعت أغلب أعمالهم على التعبير عن نظرة مغايرة للفن الأفريقي بعيون المبدعين المصريين. تنوعت الأعمال الفنية المعروضة بين النحت والخزف والمشغولات الخشبية اليدوية والرسم والتصوير.
أغلب الفنانين المشاركين أصحاب بصمة شديدة الوضوح وكانت اختيارات الفنانة الدكتورة إيناس حسني مثالا على حرفية انتقاء الأعمال وتوظيف الإمكانات المطروحة للوصول لأعلى درجات الإبهار التنظيمي والاعتناء بكافة تفاصيل إنجاح المعرض وخروجه كحدث فني هام مستقل ولائق بأسماء الفنانين المشاركين وبوجوده داخل صرح فني وثقافي هام كأكاديمية الفنون رغم تبعيته للمؤتمر العلمي، مما يؤهله أن يكون جوهرة التاج لهذا الحدث المُشِّرِّف.
كعادتي في رصد ومتابعة حركة الإبداع النسائي في مصر فقد حازت على اهتمامي الأول أعمال الفنانات العشرين اللاتي شاركن في المعرض بإبداعاتهن التي تباينت بطابع متميز لكل منهن: أماني زهران وأعمالها في التصوير الزيتي، أماني فوزي واحترافيتها في تحويل القطع الخزفية إلى كيانات نابضة، أسماء مجدي وأعمالها في مجال التصوير ورسم البورتريه، أمل باشه وآلاء نجم وآية عاطف.. والفنانات المتميزات إيمان حكيم والتي حملت أعمالها شرعية الزهد في نقل الواقع بأفكاره وقضاياه وإشكالياته من خلال شرفة الرؤية الذاتية، وأميرة عبد الوهاب التي تميزت لوحاتها بالانحياز إلى ميراثها الشرقي والبيئة المصرية بكافة تأويلاتها من خلال بطلات لوحاتها التي ترى من خلالهن شموخ واستطالة الرقبة والأصابع وكأنهن أميرات الحواديت القديمة، مهتمة بإظهار تفاصيلهن الجمالية بمنتهى الدقة والاهتمام، وراندا إسماعيل فأعمالها في التصوير الزيتي تتسم بالوسطية اللونية مما يلطف من صراخ الألوان الساخنة بصراحتها والتي تتضمنها بالتتها اللونية فتشرق بطلات لوحاتها على الأسطح بلطف ومسرة مهذبة وحيوية ونضج أدواتها في التعبير، ومرفت شاذلي الفنانة الصادقة التي استطاعت بدقتها وحساسيتها المرهفة أن تخلق من قيود الواقع أجنحة لانطلاق الخيال والتعبير عن قضايا المرأة الجنوبية.. إنهن صاحبات حالة موسيقية لونية أنثوية خاصة جدا مما يجعل من الصعب على الُمُشاهد أن يُخطئ بصمتهن ولو كانت لوحاتهن بلا توقيع فلكل منهن موسيقاها اللونية الشعورية وأسلوبها في تقنية استخدام التأثير اللوني بشكل متفرد، كما شاركت كل من الفنانات رانيه الحصري بأعمالها في مجال الرسم بالحبر الشيني التي تبهرنا بتحليلات علاقات العناصر التكوينية داخل العمل الفني في حوار مرئي تخلت فيه عن اللون معتمدة على بطولة الضوء الخفي المُُتزن داخل فضاءات اللوحة المُُتخيل وعلى الرغم من إعادة ترتيب عناصر الكون فإنها أبدا لا تقطع خطوط الاتصال بالمألوف لكنها لا تضيفها إلا في أضيق الحدود، والفنانة ماجدة سعد الدين ومشيرة الأزهري في التصوير، منى مدحت، هدى مدني وثريا حامد والحُلي الذي امتزج في تصميمه الرؤية المصرية بالتناول الأفريقي لوهاد سمير.. كما شاركت الفنانة إيناس حسني )دينمو المعرض( كما اعتدت تسميتها بعمل واحد تمازجت فيه الرؤية الفنية التعبيرية بتجريد ضارب في عمق المعنى وفاتحا أبواب الخيال الجامح للمُُتلقي. وشرفت بالمشاركة في هذا المحفل الفني الاستثنائي بلوحة بورتريه لامرأة أفريقية كشجرة يافعة.
ومن ثم فقد كانت الأسماء المشاركة باقة إبداعية مُشِّرِّفة فشارك من الفنانين أبوبكر النواوي ،أحمد عبد العزيز، أحمد عبدالكريم، أحمد عبد الله، أيمن لطفي، حسام سكر، حسن عبدالفتاح ،رضا خليل، شوقي معروف، عصام طه، فارس أحمد فارس، فتحي علي، محمد عبد المنعم، محمود عبد الموجود، مصطفى الفقي، مصطفى كمال ومصطفى جوهر