أخبار-ثقافة -فكر دينى – فنون – أثار
أكرم بزينب وهي بعد صغيرة
تغدو تحير في السؤال أباها
أتحبنا أبتاه؟ قال: فإنكم
ثمر الفؤاد وللحياة نداها
قالت فإن الحب لله الذي
رفع السماء بحكمة أعلاها
ولنا من الإشفاق منك كفاية
أكرم بفهم ماوعاه سواها
فتبسم الحبر الكريم لقولها
وغدا بها متباهيا تياها
اكرم بزينب وهو بعد صغيرة
تغدو تحير في الجواب اباها
إذ قال قولي (واحد) يافلذتي
هي أول العدد السليم أراها
قالت هي الاسم العظيم مهابة
هي درة الأعداد في معناها
قال الإمام اصبت هيا رددي
بعدي وقولي اثنين ؟ ماأوعاها
قالت تراني بعد قولي (واحد)
يجري اللسان بها ؟ فهل ترضاها ؟؟؟
سبحان من أعطي لآل المصطفى
نور الرسالة في جميل بهاها
لما ادلهمت واستقر سوادها
أبت النجوم بأن تبث ضياها
إن الكلاب لها بدجله موردا
عذبا ولاسقيا لعترة طه
وإذا بها تجد الحسين مجندلا
يرقي بموكب عرسه ولداها
اما العراق فلاتسل عن غدره
ماذا جني في أرضه اخواها
والشام شؤم في المسير الي الذي
قد كان يرجو لعنة فجناها
واذا المدينه في الحداد صباحها
تتزلزل الأرواح عند لقاها
فيخاف كل منافق من قولها
هي بنت هاشم ؟فلتذل جباها
لاتمكثي في أرضها قال الذي
قد كان من بين الوري أدناها
ياحظ مصر وقد أناخ رحالها
فتعطرت وتهللت بسناها
فإذا القلوب تطلعت لرحابها
وإلي التراب اذا مشت قدماها
ودعت لمصر علي الزمان توددا
تحظي بنصر ماجناه سواها
ودعت بمأوي للفقير بأرضها
والضيف محمول بها تياها
والضيق لايبقي بارض كنانه
ستر المهيمن عمها وحواها
صلي الإله علي الرسول وآله
ماحن مشتاق إلي مثواها
عطاء الله ممدودا رخاءا
يفيض بخيره للعالمين
يقسمه رسول الله عدلا
كنهر دافق للوافدين
وميراث النبوه ليس مالا
يوزع للبنات وللبنين
أري حسنا تقدم نحو جد
شفيعا للعصاه المذنبين
فهش له رسول الله حبا
وأجلسه علي الشق اليمين
وقال مهيب سوف يسود حقا
ويصلح بين كل المسلمين
حسين مهرولا للجد ياتي
جوار القلب ألزمه الأمين
كريم أنت وهاب العطايا
جسور لايهاب الظالمين
أحب الله من يهواك حتي
يوافي بالكتاب عن اليمين
وتأتي زينب وتقول جدي
مكاني أين؟ فضلت البنين؟
فيحملها لفوق الراس حتي
يبين قدرها للجالسين
علي اخويك أنت لهم كأم
وأم للهواشم أجمعين
ويعطيك من الإشفاق حتي
حنانك عم كل المسلمين
صلاة الله تتري كل حين
تعم الأهل أصل الطيبن
قال النبي أنا خير الوري أبدا
ماقلتها فخرا بل قلت تبيينا
وإن نسلي من الزهراء متصل
وزوجها باب علم منه تأتينا
يا فخر زينب للهادي قد انتسبت
بالأب والأم بالتعليم بالدينا
كان الإمام إذا زار الحبيب أتي
في صحبه ابهرت كل المحبينا
هذا الحسين وفي أعطافه حسن
وهذه زينب وسط الرياحينا
فيسبق الجمع مزهوا بصحبته
ويطفئ السرج إفهاما وتعيينا
إني أضن بنور منك أشهده
من نور جدك والزهراء يحوينا
(يتبع)