أخبار-ثقافة -فكر دينى – فنون – أثار
كنت مشغولة بنفسي حقا، وكانوا يحتسون الشاى والقهوة.. ويهمسون فى أذن أمى بألا تترك شيئا لعيالى، يثرثرون عن الغلاء، وتشيح امى بوجهها عنهم شاخصة ببصرها ، أقرأ ما يسطره قلبها فى عينيهابحروف ممزقة، أتسبقيننى؟! ظننتنى سأسبقك!
تبتسم أخت زوجى بشماتة، بينما تحسب زوجة أخي ما سترثه أمى ويأخذه منها أخى! تلمع حقيبتها الجديدة التى اشترتها قبل وصولها مباشرة من محل بجوار المستشفى، لا يدهشني أن أختي ترتدي ثوبي الأسود الجديد! تدفع إحداهن بامرأة فى الأربعين لتصافح زوجى مواسية وفى عينيها نظرة دلال ، لا اظنه فهم؛ فقد كان منشغلا بدعاء لى تقطعه ضربات مبرحة من ذكرياتنا الطيبة، صوت المقرىء الذى تعلم القراءة توا لا يشجيني، وطابور زملاء العمل يتصدره رئيسي الذى سلبنى أبسط حقوقي، بينما الزميل الخطيب المفوه يكرر فى سره ما سيقول عنى؛ فقد كنت على خلاف معه ولا يجد كلمات تبعد عنه شبهة النفاق!
الرجل الذى خان أمانتى يجلس فى الصدارة؛ بينما يوسوس له شريكه بمبررات مقنعة لإخفاء ماتبقى معه من أموالي!
يدعى ابني القوة بينما يتحدث فى هاتفه إلى صديقته وأمها عن اقصر الطرق للوصول الى بلدتنا، بينما ابنتى تتمزق بين مشاعرها المتضاربة محاولة أن تنسى معركتي معها التي اخفيت فيها هاتفها لتتفرغ لمذاكرة دروسها.
كنت مشغولة بنفسي حقا، فى ليلتى الأولى بعيدا عن كل هذا الصخب؛ لا يبكيني أحد، لكنني ويالا العجب لم أكن غاضبة من أحد.
أماني ساويرس
أستاذنا الأديب الكبير المعلم جمال بركات
أتفق معكم في هذا الرأي الجميل حول القصة الجميلة للمبدعة نفيسة عبد الفتاح
الكاتب الأديب جمال بركات
أحبائي
البشر كل منهم يتفاعل مع الموقف بطريقة مختلفة عن الآخرين
ورغم أن الموقف يكون واحدا نجد ردود الأفعال متباينة بين المتقاربين
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم إلى حسن التعليق وآدابه…واحترام بعضنا البعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
جمال بركات…رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة
Comments are closed.