الدكتور رضا شحاتة يكتب رسالة (2): سـعد الخـادم.. وحكايات السيارة الصغيرة الخضراء

الدكتور رضا شحاتة يكتب رسالة (2):  سـعد الخـادم.. وحكايات  السيارة الصغيرة الخضراء

الدكتور رضا شحاتة يكتب رسالة (2): سـعد الخـادم.. وحكايات السيارة الصغيرة الخضراء

إن الكلمات عن سعد الخادم هي شيء منا، أو نحن شيء منها .. فنحن أبينا أم رضينا مندمجون فيه. وكل أملنا أن نتمكن من قراءة بعض الجوانب الإنسانية ، والتي تمثل في مجملها روح وعقل هذا المفكر المصري العربي. وعندما تأتي الذكريات وتقفز الحكايات في المخيلة كما لو أنها شرائط سينمائية. الحنين يشدنى إلى الماضى إلى حكايات السيارة الصغيرة الخضراء ربما نتشبث ببعض الزمن الإنساني الجميل بجوار هذا الرجل العظيم

أستاذى العزيز .. تحياتى .

منذ ثلاثين سنة وأنا مازلت أتذكر سيارتك الصغيرة الخضراء. أتذكر الحكايات التي قيلت فيها وحفرت في داخلي ذكريات جميلة لا تنسي. سيارة سعد الخادم ماركة فيات 554 لم تكن شيئاً مادياً مجرداً من الروح .. لم تكن كما في الوصف القاموسي للسيارة ” عجلة قيادة ..عداد بنزين.. زجاج ..مكابح سرعة .. ! “. معنى السيارة هنا غير مكتمل.
سيارة الأستاذ التي أعرفها وتسكن الذاكرة هي كائن حى, كيان مفاهيمي .. هي في تصوري أكثر من السيارة .. هذه السيارة الخضراء هى صديقة تشاركنا الذكريات وتتشابك مع حياتنا بشكل كبير، وتذكرنى بالعربة الطائشة الذكية فولكس فاجن بيتل، التي لعبت شخصية ” Herpe” في عدد من أفلام الستينات والسبعينيات بالسينما العالمية

كان سعد الخادم من وجهة نظري ديكتاتوراً فى بناء مشروعه الفكري .. لا يعطي مساحة شخصية لتلاميذه بالتعبير عن النفس أو بالاختلاف معه فى عملية البحث، ناهيك عن أنه قليل الكلام والحوار والجدل .. مقتضب الحديث ذو سطوة كبيرة علي دارسيه. فهو الكاهن الذي يرشد حوارييه وأتباعه إلي الصواب والخطأ، ويحفر لهم الطريق، ويفرض عليهم المنهج في الرؤية، وحتي الصياغات اللغوية لم تسلم من أسلوبه.
أحمد الله أني تتلمذت علي يدي سعد الخادم, في آخر أيام حياته أيام ” الفوضى” . فتمتعت بحرية كبيرة نسبياً عن الآخرين. وكان أكثر انفتاحاً علي الحوار والحكى معى فى كل مكان وزمان وأنا كنت جريئاً فى الحديث معه بدرجة فجة هذه كانت العلاقة بين هذا الشيخ العجوز والمريد الطائش الباحث عن الحقيقة.

كنت أتمني السفر عكس اتجاه الزمن لاقتناص بعض الحكايات التي توارت مع النسيان .. تلك التي كانت تروي بالسيارة ونبوح بها فى بداية الثمانينات. مرة يحدثنى عن أكذوبة الفن الحديث وتزوير اللوحات .. ومرة يخبرنى بموقف اتخذه مع ابن أخيه وصديقته, الذى كان يزوره فى منزل الزيتون, ومعه فتاة ألمانية شك انها يهودية صهيونية متعصبة, فطردهم من البيت فى آخر المساء لأن فكرة التطبيع مع الآخر العنصرى خيانة للوطن .. ومرة أخرى يخبرنى على أنه واحد من الأساتذة الندرة بالعالم العربى فى تقطيع أحجار الماس .. تحدثنا عن جماليات الكاتش “Kitsch” والإنسان الوجودى والتغريب وثقافة اللايت. . تحدثت معه بكل شيء فى الحياة تقريباً بدون خطوط حمراء.

سوق على مهلك سوق ..

أذكر شعورى بالخوف في كل مرة يضع سعد الخادم قدمه علي دواسة البنزين ترتعد السيارة ويزأر محركها ، وأتشبث بالمقعد وتلتصق قدماي ! أقرأ الفاتحة وأتذكر أغنية المطربة شادية ” سوق على مهلك سوق بكرة الدنيا تروق سوق على مهلك …” فالرجل يقود سيارته كما يهيئ لى بروح الشباب فهو يسير بسرعة وسط الزحام ، والعربة تتلوي كثعبان علي الطريق متخطية الجميع.. أستر يا رب.
.. نستدعي الذكريات البعيدة ونبوح بها وما نتذكره هو ما أدهشني في يوم ما، وجاء إلي الوعي من تلقاء نفسه إلينا. الذكريات حائرات سوف أحكي بعض المشاهد منها , ففى كل الأماكن والشوارع التى مررنا عليها بالسيارة ذكريات.

المشهد الأول : جماعة الحمير المصرية..

سعد الخادم يسير بسرعة علي كوبري السادس من أكتوبر، يخرج رأسه من الشباك بهدوء ناعتاً سائق سيارة كاد أن يصطتدم بنا .. بالحمار.. نظر إلي مبتسماً قائلاً: أنا بمدحه! وحتي لا تتعجب أيها القاريء.. كان هذا الرجل يستخدم لغة خشنة وتعبيرات فجة من اللهجة العامية فى حواراته الساخرة. يستطرد سعد الخادم في الكلام ويتحدث عن “جمعية الحمير” المصرية التي كان عضواً فيها، والتي ارتقي في مناصبها من حرحور “جحش صغير” إلي أن حصل علي مرتبة “الحمار الكبير” حامل البردعة.
وهو لقب ربما كان ينعت به نفسه مجازاً وسخرية من الآخرين .. يقول يا رضا.. من يحمل لقب حمار في هذه الجمعية تقريباً مئتان فقط بمصر من آلاف المشتركين. ولابد أن يتصف حامل هذا اللقب بالصبر والحكمة وقوة الاحتمال. ومن أعضاء الجمعية الحاملين لهذا اللقب العديد من المفكرين والفنانين والكتاب.. من ضمنهم طه حسين، عباس العقاد، أحمد رجب ونادية لطفي. ولم يحصل علي أعلي لقب وهو “حامل الحدوة” إلا ثلاثة فقط . من بينهم ذكي طليمات. ومن هنا أدركت سر المعني المجازي لكلمة حمار. فعندما كانت المناقشة بيننا تحتدم ونختلف أيام رعونة الشباب .. كان يسكتني بمقولته الشهيرة ” أنا حمار”. رحمة الله عليك أيها المعلم والأستاذ العظيم .. والتحية للحمار المصرى الطيب الوديع صاحب الكبرياء الرفيع الذي يعمل بإخلاص في صمت، ويتعالي عن الشكوي ولا يتهرب من أداء الواجب .

المشهد الثاني : العين صابتنى ورب العرش نجانى.

يرتفع صوت السيارات من حولنا .. وفي طريق مصر الإسكندرية الزراعى .. أتحدث عن مفهوم “الفلكلور” كمصطلح فى كتاب محمد الجوهرى. قاطعني قبل أن أقول جملة مفيدة .. صمت .. وتحدث هو بكلام يفهم منه أنه ضد التنظير الفلسفي والتاريخى الآن فهو رفاهية .. ونحن ليس مثل كلية الآداب . مرت بجوارنا عربة نقل تزمجر.. قال لي اقرأ ما كتبه هذا الرجل خلف السيارة درءاً للحسد والعين والمشاهرة.. هذا هو الواقع الذي نريد أن ندرسه ونسجله قبل أن يختفي .. “العين صابتني ورب العرش نجاني” وسكت عن الكلام. ومرت العربات وأنا أقرأ .. يا ناس سيبوني أسدد ديوني، الحلوة من الشرابية، عين الحسود فيها عود، إوعي تعدي إنت مش قدي، كل الجراح تهون، الشكوى لغير الله مذلة، اتنين مالهمش أمان الفرامل والنسوان، احترام الكبير واجب. وأخيراً وصلنا بالسلامة إلي شارع النعم وفيلا “إمبان” منزل سعد الخادم بالأسكندرية. دعوني أكتب حقيقة بعد أن أصبحت أستاذاً ، وأقول لنفسى وبعد مرور الزمن لقد أدركنا واكتشفنا الآن في نهاية الأمر أن هذا الأسلوب في عملية التعليم هو الذي اختصر لنا كثيراً من الوقت وأقتصد لنا الجهد ، وعبد لنا الطريق ، وزرع فينا بساطة الرؤية ووضوح الهدف.

المشهد الثالث : عروس المولد واليلك.

فى شارع بورسعيد تقف السيارة فى رحاب السيدة زينب وبجوار “شادر” لبيع الحلوى يتحدث سعد الخادم عن ملابس عروس الحلوي بالمولد النبوي. . فيذكر أن أحداً لم ينتبه إلي أنها تلبس “اليلك” وهو ثوب انتشر في العصر المملوكي واستمر حتي أواخر القرن التاسع عشر. وهو يضيق عند الخصر ويتسع في أسفله، ويزرر علي الطول بأزرار كبيرة. وما يميزه أن كميه مشقوقان ومتناهيان في الطول. ويبدأ الكم ضيقاً عند مستوى الخصر ويتسع عند المعصم بحيث يتدلي وينحسر عند رفع الأيدي لأعلى. والمرأة فى العصر المملوكى عندما كانت ترفع يدها إلي الأعلي قليلاً.. تبدو الأكمام وكأنها زوج من الأذرع ممسكة بالخصر، لكنه فى حقيقة الأمر هو كم اليلك المتدلي إلي الأسفل. وهناك صور كثيرة في بعض الكتب الأجنبية “لليلك” في القرن الماضي، لا تختلف كثيراً عما نشاهده في عروس حلوي المولد اليوم. والراصد لفكر سعد الخادم من خلال كتاباته وحكاياته. يجد أنه لم يكن مستقل أو متعالي على الثقافة الفنية المرتبطة بعامة الناس والتى تمثلت في الحرف الفنية التراثية، ومن ثم كان يربطها بفنون الشعب وبالاشتراكية كأيدولوجية كانت مطروحة باعتبارها البديل الثقافي الموجه لمكونات الواقع الاجتماعي بعد الثورة.

المشهد الرابع : يابو الريش إنشا الله تعيش.

فى شارع شجرة الدر بالزمالك تسير السيارة ببطئ يحكي سعد الخادم, وجاء لفظ التجريس فى سياق الكلام كوصف وسألته عن معناه فتحدث عن الكلمة وارتباطها بعادة التجريس وأصلها في الموروث الشعبي، ويقول أن الأم التي تنجب أطفالاً لا تعيش يقال لها جرسى هذا الصبى الذى يتكرر توفى بعده كل مولود جديد ، فيدهنون وجه الولد الصغير بالسلاقون الأحمر، ويلبسونه طرطوراً من ورق أخضر وأحمر ويزينونه بريش الدجاج كالهنود الحمر، ثم يركب الطفل حماراً بالمقلوب وقت الظهر، ويمشي به في طرقات القرية والصبية خلفه تردد بصوت عال : يا ابو الريش إن شا الله تعيش . . يا ابو الريش إن شا الله تعيش . هكذا كانت حكايات سعد الخادم شاهداً حياً علي مواهب العقل المصري وألمعيته، فى أستمرار التقاليد الإنسانية. ودليلاً علي قدرة مصر فى صنع الخيال والتجدد والإستمرار فى التوليد للمعانى والرموز المرتبطة بالوجود والحياة.

المشهد الخامس : سعد الخادم والملكة فريدة.

كنت أتحدث معه فى شارع رمسيس بالقاهرة فى طريق العودة للمنزل عن علاقته بصافيناز فى الصغر والتي لقبت بالملكة فريدة بعد زواجها من الملك فاروق ، فهي إبنة خاله .. يوسف ذو الفقار باشا. نظر لى صامتاً, وبعينيه حديث وكلم .. وانتقلت بالكلام إلى معرضها بالأمس الذى اقيم فى فندق المريديان على النيل حين ذاك عام 1984م.. وفى الافتتاح كان سعد الخادم متأنقاً .. يلبس البالطو الصوف الإنجليزي الأخضر ، وترافقه زوجته الأستاذة عفت ناجي بملابس السهرة السوداء .. والتى كانت تنظر إلى فريدة طوال الوقت بعدم ارتياح . سألته مرة أخرى عن المعرض وفكرة السينسيتزم “.”Cintistes تلك الإضاءة الجديدة المتغيرة علي اللوحات والانعكاسات المختلفة لعملية الإحساس بالضوء علي المسطحات، كما لو أننا جمعنا كل الأزمنة في اللوحة من الشروق إلي الغروب، وبالعكس! مستخدمة في ذلك تأثير تغير الضوء وشدته ولونه، في إحداث مجموعة من الأضواء الساخنة والباردة، والتي تحقق بدورها التباين، وتمحي الألوان .. وتبعث الحركة النابضة للإيقاع فى الحيز الفنى للوحة . رد سعد الخادم ببرود ودون اهتمام على أسئلتي بالصمت مرة والإيماءة مرة أخرى ، وفى نهاية الأمر نطق بكلمات مقتضبة .. قلت لك فى الصباح الحكاية مؤسسة تجارية تسوق لمبات ضوء يا رضا.. وكأن الصمت ليس مجرد غياب للكلام أو خواءاً , إنه يتمخض عن دلالة وينطوى على بلاغة.!

المشهد السادس : الموضة والثياب والعطر المستدام.

فى شارع “طومان باى” بالزيتون بجوار كنيسة العدرا مريم ..ولا أتذكر أسباب الحديث, يذكر سعد الخادم أن عادة الملابس المعطرة كانت منتشرة في بعض الأقاليم المصرية قى القرن التاسع عشر، حيث تحاك الثياب الشعبية وفي ثناياها أكياس متناهية فى الصغر، توضع فيها بعض أنواع الحبوب كالحبة السوداء، أو عيدان القرنفل أو غير ذلك من البذور ذات الرائحة الطيبة، فتثبت وسط الأجزاء المطرزة في الثياب لإكسابها رائحة ذكية من جهة، ومن جهة أخري لاعتقاد أصحاب الثياب بأن بعض الحبوب أو الثمار الجافة تكسب الجسم مناعة من الأمراض إذا ما التصقت ببعض المواضع من الشخص. لقد كان هذا الموروث الفنى ،دائماً ما يمنحنا هذه الحلول المبتكرة هذا المدد البطيء المتواصل من الإشراق والقدرة علي الإبداع المتجدد والتألق اللانهائي فى المشغولات الفنية.

المشهد السابع : الأزياء السحرية فى حكايات شعبية.

فى شارع البرازيل بالزمالك يحكي سعد الخادم عن سيرة الظاهر بيبرس والملابس السحرية في المخيال الشعبي فيتحدث عن بدلة سيدي “عيد المغاوري” ويقول أن هذه البدلة بكمان وغطاء للرأس (كبوط) ولها ستة وثلاثون زراراً نحاسياً.. إذا زر لابسها واحداً منها يقوم الخادم الحارس لهذه البدلة برفع الشخص قدر ذراع، وعندما يكتمل التزرير يكون الشخص قد ارتفع ستة وثلاثين ذراع، وإذا أراد النزول فيفتح أحد أزراره، وكلما فك زراراً ينزل ذراعاً حتي يصل إلي محله، وإذا أراد أن يمشي طائراً فيكون النصف مزرراً، والنصف من البدلة بدون تزرير، وإذا رفع رجليه وحركها ، يسير في السماء كما يطير الطير. والمتتبع لخطوط القوة التي كان ينشدها سعد الخادم لتحقيق أحلامه ، في وجود جمالية مرتبطة بالثقافة المحلية نجد أنه كان ينقب فى كتب التراث عن هذا العالم الغيبى والسحرى المدهش الذى يحيل الفنان أو الممارس إلي أطر خيالية لا مرئية تحدده وتتحدد به فى عملية الإبداع.

المشهد الثامن : مقابر الهو من عجائب الدنيا الخمسمائة .

فى شارع 26 يوليو بجوار سينما على بابا تقريباً , وبمناسبة الحديث عن كتاب “الزخارف الشعبية على مقابر الهو” لتلميذه النجيب “محمود السطوحى” يقول سعد الخادم عن مقابر “الهو” وعجائب الدنيا الخمسمائة الجديدة في جريدة الفنون “A rts “Lettres في عدد منها صدر عام 1957، وهو يتحدث عن دخول مقابر “الهو” بنجع حمادي بالوجه القبلي من ضمن العجائب. تلك المقابر التي اتخذت في أشكالها مظهر الجمال، وزخرفت بنقوش وحليات رسمت علي جدرانها كأنها أنواع من السروج التي توضع علي ظهورها. ويراعي المزوق أن يرسم علي مقابر الرجال شكل الإبريق وأحد الأسلحة مثل الخنجر أو المسدس أو البندقية، علي حين يرسم على مقابر النساء الشال الفلاحي الملون .. المكحلة والمشط والمرآة والمقص. ويراعي في الألوان أنها تتحدد عادة بثلاثة ألوان.. هي الأحمر والأزرق والأصفر. وهذه المقابر تشبه قطعة النحت، وهي فى تجاورها وتكرارها تذكرنا بتجمعات الجمال فى الصحراء. إنها مقابر جميلة ظهرت في فيلم المومياء للمخرج شادي عبد السلام، في مشهد الدفن.. حيث المقابر البيضاء وأوراق الجهنمية الحمراء تتناثر من حولها. لقد كان سعد الخادم فى كتاباته وأقواله عن الجماليات متحيزاً لما هو شعبى وضد ثقافة فنية لبرالية متعالية ترتبط بالفكر الأوروبي علماً وفلسفة وأيدولوجيات، يتلقاها العديد من الفنانين في مصر، فيجترون قضاياها ومشاكلها ومستجداتها في إطار من التبعية والانسلاخ عن الذات. وربما أيضاً باستسلام وانبهار وتنكر للهويات الوطنية.

وأخيراً :
حين نستدعي الذكريات البعيدة فإن الحكايات لا تنتهي، والمشاهد تمر من أمامي. وحينما يحكي سعد الخادم كنت أجد فعلاً إحساساً سحرياً غير واقعي يتسرب إلينا، حتي أنك تستشعر أنك تقف علي الخط الفاصل بين الواقع والحلم. الوقت يمضي ببطئ.. وفى كل مرة أسمع صوت فرامل العربة أكتشف أن الركوب مع هذا الرجل مغامرة باتجاه الموت حيناً، ومغامرة باتجاه الحلم والعلم في كثير من الأحيان أنزل من السيارة بجوار قصر الطاهرة الذى كانت تسكن فيه ابنة خاله الملكة فريدة وأقول لنفسي لن أركب مع هذا الرجل مرة أخري وفى كل مرة أعود فى صمت فلا شيء يجبرك على الصمود إلا كلمات هذا الرجل والذكريات التى قاومت النسيان. رحمة الله عليك أستاذي العظيم وتحية إلي سيارتك الصغير الحمقاء .. اترككم مع أغنية من كلمات أحمد بدرخان غناء فريد الأطرش ” الحياة حلوة.. الحياة غنوه ما أحلى أنغامها دى الحياة ذكرى عشها واتهنى واوعى تستنى والحياة حلوة”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظة (1) .. الرسالة .. جزء من نص نشر فى كتيب .. صدر مع معرض سعد الخادم المصاحب لمؤتمر الأمسيا الثانى 2018م

https://www.facebook.com/noses1989/ العطر فى أنقى صورة.. أفضل ثبات وفوحان ..noses عـطور أونلاين ستغير فكرتك عن تركيب العطور.. تستحق التجربة
Related Posts

الرسالة (3) : د. رضا شحاتة يكتب: المرئي واللامرئي .. فى بيت سعد الخادم .

التعليقات على الرسالة (3) : د. رضا شحاتة يكتب: المرئي واللامرئي .. فى بيت سعد الخادم . مغلقة

وزير الثقافة فى نعيها للفنان محمد صبرى: علامة بارزة وأعماله جزء من كنوز الإبداع

التعليقات على وزير الثقافة فى نعيها للفنان محمد صبرى: علامة بارزة وأعماله جزء من كنوز الإبداع مغلقة

وصول جثمان د.حازم عزمى والجنازة غدا السبت

التعليقات على وصول جثمان د.حازم عزمى والجنازة غدا السبت مغلقة

محمد البنا يكتب: “الزماوجدانية” وأثرها في اللغة الشعرية ل/ محمد مطر

التعليقات على محمد البنا يكتب: “الزماوجدانية” وأثرها في اللغة الشعرية ل/ محمد مطر مغلقة

طارق الصاوي خلف يكتب: ومضة على القصة الومضة

التعليقات على طارق الصاوي خلف يكتب: ومضة على القصة الومضة مغلقة

د.رضا شحاتة يكتب الرسالة (8): سعد الخادم .. والمقاومة للمستعمر الجمالى الجديد

التعليقات على د.رضا شحاتة يكتب الرسالة (8): سعد الخادم .. والمقاومة للمستعمر الجمالى الجديد مغلقة

ورشة التوظيف السردى للمكان فى الرواية تناقش” الأسكندرية” فى إبداعات محمد جبريل

التعليقات على ورشة التوظيف السردى للمكان فى الرواية تناقش” الأسكندرية” فى إبداعات محمد جبريل مغلقة

الشاعر سعيد شحاته يكتب: ياشباب مصر.. هل تعرفون عبد الناصر علام ؟

التعليقات على الشاعر سعيد شحاته يكتب: ياشباب مصر.. هل تعرفون عبد الناصر علام ؟ مغلقة

تكريم جبريل وسيد خطاب وابو بكر يوسف فى مؤتمر أدباء القاهرة الكبرى

التعليقات على تكريم جبريل وسيد خطاب وابو بكر يوسف فى مؤتمر أدباء القاهرة الكبرى مغلقة

د.رضا شحاته يكتب الرسالة9: المرأة فى حياة سعد الخادم..”الأم.. الصديقة.. الزوجة”

التعليقات على د.رضا شحاته يكتب الرسالة9: المرأة فى حياة سعد الخادم..”الأم.. الصديقة.. الزوجة” مغلقة

الشاعر والناقد اليمني عبدالعزيز الهاشمي يكتب: حول المجموعة القصصية (سيدة الجبن) لمنال الأخرس

التعليقات على الشاعر والناقد اليمني عبدالعزيز الهاشمي يكتب: حول المجموعة القصصية (سيدة الجبن) لمنال الأخرس مغلقة

الثلاثاء.. المجلس الأعلى للثقافة يشهد على وفاء الطلاب لاستاذهم فى عطاء بلا حدود

التعليقات على الثلاثاء.. المجلس الأعلى للثقافة يشهد على وفاء الطلاب لاستاذهم فى عطاء بلا حدود مغلقة
comments
  • د رضا شحاتة .. واحد من أولئك القلة الذين اجتمعت فيهم الصفات الحسنة … والخلق الكريم .. وأدب الكلمة وروعة الحرف .. ورهافة الحس … وحسن الطوية … وأدب النقد وأناقة السرد .. ثم أنه قبل ذلك وبعده … فنان أصيل .. وأستاذ جليل … يعرف كيف يوصل رسالته لطلابه ومريديه … له كل التحية والتقدير … وفي انتظار رسائل كثر تثري الوجدان وتشعل حنين الذكريات

  • Comments are closed.

    Create Account



    Log In Your Account